قال الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" إن استقرار ليبيا يعد من محددات الأمن القومي لبلاده، مشددا على القاهرة "لم ولن تتهاون مع الجماعات الإرهابية ومن يدعمها".
جاء ذلك خلال مشاركته، الثلاثاء، في اجتماع مجموعة الاتصال الأفريقية حول ليبيا على مستوى رؤساء الدول والحكومات عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وشدد "السيسي" على ما قال إنه موقف مصر ثابت من الأزمة الليبية بـ"التوصل لحل سياسي للأزمة، والحفاظ على سيادة ليبيا وأمنها ووحدة أراضيها، والدعم الكامل لإرادة الشعب الليبي واختياراته".
وأشار، خلال التباحث بشأن آخر تطورات القضية الليبية، إلى رفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية الليبية.
وتأتي تلك التصريحات بعد يوم واحد من أوامر "السيسي" للجيش المصري بالتحلي بأقصى درجات الجاهزية والاستعداد القتالي لحماية أمن مصر القومي.
كما أشار، خلال اجتماعه بوزير الدفاع وعدد من القيادات العسكرية، إلى المنطقة الغربية العسكرية، وهي إحدى المناطق الأربع العسكرية للجيش المصري، ويقع مقرها بمحافظة مرسى مطروح قرب الحدود الليبية، وتجري تشكيلاتها العسكرية مشروع الحرب التدريبي للقوات المسلحة سنويا المسمى "مناورات رعد".
وتتزامن تصريحات "السيسي" مع انتكاسات عسكرية وسياسية متوالية تعرض لها الجنرال الليبي "خليفة حفتر" المدعوم من مصر وحلفائها الإقليميين (السعودية والإمارات وفرنسا؛ حيث خسر عددا من المدن المهمة في غرب ليبيا إضافة إلى قاعدة الوطية العسكرية مؤخرا.
