قالت إثيوبيا، إنها مستعدة للتعاون مع مصر والسودان، للوصول لاتفاق نهائي، بشأن سد النهضة، الذي اقتربت أديس أبابا من الانتهاء من بنائه.

صرح بذلك، رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد علي"، لنظيره السودني ""عبدالله حمدوك"، خلال اجتماع الخميس، عبر الفيديو كونفرانس، بمشاركة وزراء الخارجية والري ومديري المخابرات في البلدين.

وقال بيان صادر عن الحكومة السودانية، إن "آبي أحمد"، قال خلال الاجتماع إنه مستعد للتعاون مع القاهرة والخرطوم، للوصول لاتفاق نهائي، يراعي مصالح الدول الثلاث وشعوب المنطقة.

فيما أبدى "حمدوك"، استعداد السودان للتواصل المستمر مع الدولتين (مصر وإثيوبيا) للوصول لاتفاق، يضمن التوافق الكامل بين الأطراف الثلاثة.

وشدد الطرفان خلال الاجتماع، على أهمية عودة الأطراف الثلاثة لطاولة المفاوضات، لتكملة "الجزء اليسير" المتبقي من اتفاقات ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، حسبما تم في واشنطن.

ووفق البيان، فإن الخرطوم وأديس أبابا اتفقتا على تكليف وزراء المياه في الدول الثلاث، للبدء في ترتيبات العودة للتفاوض بأسرع ما يمكن.

والثلاثاء الماضي، عقد "حمدوك"، اجتماعا مماثلا مع المسؤولين المصريين، في إطار مبادرة السودان لحث مصر وإثيوبيا على مواصلة التفاوض حول القضايا العالقة بشأن ملء وتشغيل "سد النهضة".

وفي 6 مايو/أيار الجاري، تقدمت مصر رسميا بخطاب لمجلس الأمن؛ لبحث تطورات "سد النهضة" المتوقفة مفاوضاته منذ أشهر.

ووقعت مصر، نهاية فبراير/شباط الماضي، بالأحرف الأولى، على اتفاق لملء وتشغيل السد، رعته الولايات المتحدة والبنك الدولي، معتبرة أن الاتفاق "عادل"، بينما رفضته إثيوبيا، وتحفظ عليه السودان.

والإثنين، قالت إثيوبيا إنها ماضية بخطتها لملء السد بحلول يوليو/تموز، كجزءٍ من البناء المقرر، معتبرة أنه "لا حاجة لإخطار السودان ومصر بذلك".

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب.

بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.