هدد الأردن، بإعادة النظر في العلاقة مع (إسرائيل)، في حال مضت قدماً بخطتها لضم أراض فلسطينية محتلة.
وقال رئيس الوزراء الأردني "عمر الرزاز"، الخميس، في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا): "لن نقبل بالإجراءات الإسرائيلية الأحادية لضم أراض فلسطينية، وسنكون مضطرين لإعادة النظر بالعلاقة مع (إسرائيل) بكافة أبعادها".
وأضاف أن تهديدات (إسرائيل) بضم أراض في الضفة الغربية المحتلة في ظروف جائحة "كورونا"، وبعد انتخابات في الجانب الإسرائيلي تعثرت مرارا وتكرارا، يؤكد أن "هناك نية للاستفادة من هذا الوضع، لإجراءات أحادية على أرض الواقع".
وشدد على رفض الأردن لهذه الإجراءات، وهدد قائلا: "سنعيد النظر بهذه العلاقة بكافة أبعادها، لكن لن نتسرع، ولن نستبق الأمر".
وتخطط (إسرائيل) لضم أكثر من 130 مستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن، الذي يمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت.
وأكد الأردن غير مرة، رفضه التام أي ضم إسرائيلي لأراض فلسطينية محتلة، محذراً من أن حصول ذلك "سيقتل فرص السلام".
وسبق أن حذر الملك الأردني "عبدالله الثاني"، في مقابلة مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية الأسبوع الماضي، من أن ضم (إسرائيل) أجزاء من الضفة الغربية المحتلة سيؤدي إلى "صدام كبير" مع الأردن.
والأحد، وافق البرلمان الإسرائيلي على حكومة الوحدة الجديدة بقيادة رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، ومنافسه السابق "بيني جانتس".
وأكد "نتنياهو" في خطاب أمام الكنيست المضي قدماً في مخطط لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
ويشير خبراء إلى أن هذه الخطوة قد تدفع الأردن إلى التراجع عن اتفاقية السلام، التي وقعها مع (إسرائيل) عام 1994.