كشفت أسرة الكاتب السعودي الراحل "جمال خاشقجي"، عن عفوها عن قتلته، وتنازلها عن المطالبة بالقصاص منهم.
جاء ذلك، في بيان نشره "صلاح خاشقجي"، ليل الخميس الجمعة، عبر حسابه بموقع "تويتر"، قال فيه: "في هذه الليلة الفضيلة من هذا الشهر الفضيل نسترجع قول الله: (وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين)".
وأضاف: "لذلك نعلن نحن أبناء الشهيد جمال خاشقجي أننا عفونا عمن قتل والدنا لوجه الله تعالى، وكلنا رجاء واحتساب للأجر عند الله عز وجل".
— salah khashoggi (@salahkhashoggi) May 21, 2020
ولم يصدر أي تعليق من خطيبة "خاشقجي"، التركية "خديجة جنكيز"، التي طالما ما طالبت بالقصاص لخطبيها، وكشف مصدري أوامر اغتياله.
وفي 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، قتل "خاشقجي"، داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول، قبل أن تقطع جثمانه وتحرق.
وعقب 18 يوما على الإنكار، قدمت خلالها الرياض تفسيرات متضاربة للحادث، أعلنت مقتل "خاشقجي" إثر "شجار مع سعوديين"، وتوقيف 18 شخصا في إطار التحقيقات، دون الكشف عن مكان الجثة.
ولاحقا، أصدرت السعودية أحكاما بالإعدام في حق 5 متهمين، وأحكاما بالسجن 24 عاما لثلاثة متهمين آخرين، فيما تم إطلاق سراح الأسماء المقربة من ولي العهد "محمد بن سلمان".
وفي تقرير من 101 صفحة نشرته المفوضية العليا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في يونيو/ حزيران 2019، تم تحميل السعودية المسؤولية عن قتل "خاشقجي"، "عمدا".
وأشار التقرير الأممي أيضا إلى وجود أدلة موثقة من أجل التحقيق مع مسؤولين كبار، بينهم "بن سلمان".