الأمم المتحدة تحـذر (إسـرائيل) من قـوانين جـديدة تفاقـم وضع حـقـوق الإنسـان

الخميس 20 أغسطس 2015 10:08 ص

قالت الأمم المتحدة أمس الأربعاء إن إقدام (إسرائيل) على سن قوانين بتغليظ العقوبة ضد راشقي الحجارة إلى السجن حتى عشرين عاما والإطعام القسري للسجناء المضربين عن الطعام يمكن أن يؤدي إلى تفاقم «وضع حقوق الإنسان الخطير بالفعل».

وقال مسؤول الشؤون السياسية في الأمم المتحدة «جيفري فيلتمان» لمجلس الأمن إنه قلق من قرار (إسرائيل) بالتوسع في استخدام الاحتجاز الإداري لفترات طويلة ودعا إلى توجيه اتهامات على الفور إلى المحتجزين أو إخلاء سبيلهم جميعا.

ووسعت الحكومة الأمنية الإسرائيلية في 2 أغسطس/آب سياسة الاحتجاز الإداري لتشمل مواطنيها وهو إجراء يطبق عادة ضد من يشتبه في أنهم نشطاء فلسطينيون ويلقى إدانة دولية.

وتعكس هذه التعديلات احباط الحكومة الإسرائيلية تجاه إخفاقها في كبح الهجمات التي يشنها المتطرفون اليهود وتأتي بعد إضرام النار في منزل أسرة فلسطينية مما أدى إلى وفاة الرضيع «علي دوابشة» ووالده حرقا.

وقال «فيلتمان» إن هذا الهجوم وهجمات أخرى كثيرة على مدى سنوات بما في ذلك هجمات على مستوطنين إسرائيليين كلها تأتي في إطار «الافتقار المزمن إلى تطبيق القانون بشكل مناسب».

وأضاف «مثل هذا العنف يعدو ممكنا نتيجة البيئة التي خلقتها السياسة الإسرائيلية المستمرة منذ عقود فيما يتعلق بأنشطة الاستيطان غير المشروعة».

ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولة لهم تمتد على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية وهي أراض احتلتها اسرائيل عام 1967. وتعتبر المستوطنات التي تشيد على هذه الأراضي غير مشروعة بموجب القانون الدولي.

وفي الشهر الماضي شدّد الكنيست الإسرائيلي العقوبات على راشقي الحجارة لتصل إلى السجن لعشرين عاما كما شرع الإطعام القسري للسجناء الذين ينفذون إضرابا عن الطعام.

«فيلتمان» أضاف: «يجب التحلي بالحرص عند معالجة دواعي القلق بشأن حقوق الانسان التي تدفع المعتقلين إلى مثل هذه الاحتجاجات المتطرفة ومنها الاعتقال الإداري لفترات طويلة».

وأشار إلى أن القانون الخاص براشقي الحجارة «سيؤثر على الأرجح على الاطفال بشكل غير متناسب».

وتفاقم التوتر وأعمال العنف في المنطقة منذ توقف مفاوضات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة بين السلطة الفلسطينية و(إسرائيل) في أبريل/نيسان عام 2014.

وقال «فيلتمان»: «خطر التصعيد في إسرائيل وفلسطين واضح»، مضيفاأن «الشهر الماضي شهد جرائم كراهية غير معقولة من جانب عناصر متطرفة وأعمال عنف انتقامية مستهجنة واستفزازات في الأماكن المقدسة في القدس وزيادة مقلقة في الصواريخ التي يتم إطلاقها من غزة باتجاه إسرائيل».

  كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة إسرائيل حقوق الانسان الإطعام القسري الإضراب عن الطعام فلسطين

نائب عربي بالكنيست: أسير فلسطيني مضرب عن الطعام بدأ يفقد حواسه و«يحتضر» الآن

120 أسيرا فلسطينيا بسجن نفحة يضربون احتجاجًا على سياسات القمع الصهيوني

مركز عدالة ومركز الميزان: إسرائيل صادقت على تكريس التعذيب

«الكنيست الإسرائيلي» يصادق نهائيا على قانون «الإطعام القسري للأسري»

هيومن رايتس ووتش: إسرائيل تعذّب أطفال فلسطين بالخنق والقنابل الصاعقة

الكنيست يقر قانونًا يعاقب على إلقاء الحجارة بالسجن 20 عامًا