قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، "يان كوبيش"، إن التضارب في الأرقام الخاصة بالأوضاع المالية والاقتصادية والنقدية، وعدم إجراء الإصلاحات اللازمة حتى الآن، يضعف من موقف لبنان خلال المفاوضات التي يجريها مع صندوق النقد الدولي بغية الحصول على مساعدة مالية.
وفند "كوبيش" في تغريدات له على "تويتر"، العوامل التي تضعف موقف لبنان في المفاوضات، ما اعتبره متابعون "كارثة" تناولها ممثل أممي، وكشف فيها فساد طبقة سياسية تفاوض للحصول على قرض دولي تغطي فيه انهيارا هي السبب الأول والأخير في وصول البلد إليه.
وكتب "كوبيش"، "إن الأرقام المختلفة التي قدمتها كل من الحكومة ومصرف لبنان حول الخسائر، بالإضافة الى عدم إحراز تقدم في التعيينات القضائية وغيرها من التعيينات والتأخير في إصلاح قطاع الكهرباء؛ كلها عوامل تضعف موقف لبنان في المناقشات مع صندوق النقد الدولي، لا يمكن للبلد أو الشعب تحمل ذلك أكثر".
ان الارقام المختلفة التي قدمتها كل من الحكومة ومصرف لبنان حول الخسائر بالإضافة الى عدم احراز تقدم في التعيينات القضائية وغيرها من التعيينات والتأخير في إصلاح قطاع الكهرباء كلها عوامل تضعف موقف لبنان في المناقشات مع صندوق النقد الدولي. لا يمكن للبلد او الشعب تحمل ذلك اكثر
— Jan Kubis (@UNJanKubis) May 27, 2020
ووصف مغردون الأمر بـ"الفضيحة"، لأن الوفد اللبناني ذهب إلى المفاوضات بخطتين مختلفتين واحدة قدمتها الحكومة، وأخرى قدمتها المصارف بفارق عشرات مليارات الدولارات.
وفي هذا السياق، قالت مصادر لصحيفة "نداء الوطن" اللبنانية، إنه "وإزاء تكشف الكوارث في الأرقام، اجتمعت اللجنة الفرعية البرلمانية لتقصي الحقائق، وكشفت هذه الجلسة فوارق كبيرة في الأرقام مردها إلى كون الحكومة انطلقت من فرضيات مالية غير واقعية وغير علمية في خطتها واعتمدت نفساً تسييسياً في مقارباتها المالية وهذا هو جوهر المشكلة".
وعبر المغردون عن غضبهم من الطبقة السياسية التي تسعى إلى الحصول على المزيد من القروض، في وقت يمكنها الخروج فيه من أزمتها الاقتصادية والمالية عبر مكافحة الفساد ووقف الهدر الحاصل والمستمر.
كما علق ناشطون على تغريدة "كوبيش" مطالبين إياه بإيصال صوتهم إلى وفد صندوق النقد لعدم تقديم أي قروض للدولة.
عليكم أن تعلموا أن الحكم القائم في لبنان من رئاسة الجمهورية للحكومة هم تابعون لحزب الله بالكامل والاصلاح في ظلهم مستحيل حدوثه على كافةالمستويات وهم غارقون في الفساد والفشل وفي التبعية الكاملةلإيران ....
— Amjjad03 (@amjjad03) May 27, 2020
استاذ جان الأهم من كل هذا انه صندوق النقد الدولي لا يعطي مساعدات او قروض لدولة محكومة من ميليشا عسكرية مصنفة إرهابية من أكثر من نصف أعضاء هذا الصندوق
— Eng. Mounir-Halwani 🇸🇦🇲🇦🇱🇧 (@MounirHalwani) May 27, 2020
انا بنظري ما تساعدوهم، سلطة مثل هيدي فاشلة و وصلت البلد للانهيار اي تعويم الها تعويم لنهجا.. و الشعب ما عاد بدو ياها.
— Charbel Abi Ghanem (@chrblabighanem) May 27, 2020
ما طعطونا مصاري ولا قروض ولا منح ولا حتى عود كبيريت، عنا بلبنان في طبقة سياسة قد ما الفساد اكلها حتى احلامنا سرقوها. اخي مين قالك بدي ركب دين على ولادي واحفادي. ما تعطونا مصاري عطونا فيزا هجرة
— Ayman tannir (@a_tannir) May 27, 2020
ويشهد لبنان، منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019، احتجاجات شعبية غير مسبوقة ترفع مطالب سياسية واقتصادية.
وأجبر المتظاهرون، بعد 12 يوما من الاحتجاجات، حكومة "سعد الحريري" على الاستقالة، وحلت محلها حكومة "حسان دياب"، في 11 فبراير/شباط الماضي.
وأقرت الحكومة خطة إصلاح اقتصادية، تستمر 5 سنوات، وتتفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات مالية.