جددت مصر، الخميس، مهاجمتها تركيا، معتبرة أن الدور الذي تضطلع به أنقرة لتجنيد وتدريب الآلاف من المقاتلين الأجانب ونقلهم من سوريا إلى ليبيا، يهدد جهود التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية".
جاء ذلك، في بيان لوزير الخارجية المصري "سامح شكري"، خلال مشاركته في اجتماع للتحالف الدولي، دعا إليه وزيرا خارجية الولايات المتحدة وإيطاليا.
واعتبر "شكري" أن "الممارسات التركية تمثل انتهاكا واضحا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن وللأهداف التي يصبو الائتلاف إلى تحقيقها، وهو ما يتعين معه أن يعمل الائتلاف على ضمان عدول تركيا الفوري عن هذه الممارسات والالتزام بواجباتها القانونية، فضلا عن ضرورة اضطلاع مجلس الأمن ولجان العقوبات المعنية التابعة له بمسؤولياتها في هذا الصدد".
وأضاف أن "جهود الائتلاف الدولي لمكافحة داعش (تنظيم الدولة) مهددة نتيجة الدور الذي تضطلع به تركيا في تجنيد وتدريب ونقل الآلاف من المقاتلين الأجانب من سوريا إلى ليبيا".
وأكد "شكري" على "التزام مصر الكامل بأهداف الائتلاف، ومواصلتها جهودها ذات الصلة في طليعة دول الائتلاف المحاربة ليس فقط لداعش ولكن لكل المنظمات الإرهابية وتحت كافة مسمياتها بما فيها تنظيم الإخوان الإرهابي لما تشكله من تهديد للسلم والأمن الدوليين، مع الاحترام الكامل للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن".
وفي وقت سابق، الخميس، أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، خلال اجتماع مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية "فايز السراج" في أنقرة أن بلاده "لن تترك الليبيين تحت رحمة الانقلابيين والمرتزقة أبدًا"، مشيرا إلى أن بلاده ستوسع التعاون مع طرابلس.
من جانبه، تعهد "السراج" بتكثيف التعاون مع تركيا، واستكمال خطوات تحرير كامل مدن ليبيا من سيطرة الجنرال "خليفة حفتر".
والخميس أيضا، طالب السفير الأمريكي لدى ليبيا "ريتشارد نورلاند"، "جميع المرتزقة مغادرة ليبيا والحد من التصعيد وترك البلاد لأهلها".
وأشار السفير إلى أن "التدخل التركي في ليبيا كان رد فعل على تدخل مرتزقة فاجنر الروسية".
وكبدت قوات "الوفاق"، في الفترة الأخيرة، ميليشيا "حفتر" خسائر فادحة، وطردتها من كافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس.
كما حررت قاعدة "الوطية" الاستراتيجية (غرب)، وبلدتي بدر وتيجي ومدينة الأصابعة في الجبل الغربي (جنوب غرب طرابلس)، وسيطرت أيضا على مطار طرابلس الدولي، مما اعتبر إنهاء تاما لوجود "حفتر" حول العاصمة الليبية.
وبدعم من دول عربية وأوروبية، تنازع قوات "حفتر"، منذ سنوات، حكومة الوفاق، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
