بعد الإفراج عن أمريكي.. ترامب يشكر إيران ويلمح لإمكانية الاتفاق

الجمعة 5 يونيو 2020 08:48 ص

توجه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الخميس، بالشكر لإيران بعد إطلاقها سراح الجندي السابق في البحرية الأمريكية "مايكل وايت" المحتجز في إيران منذ 2018، معتبرا أن هذا الإفراج يُظهر إمكانية إبرام اتفاق بين العدوين اللدودين.

وكتب "ترامب" على "تويتر" "شكرا إيران، هذا يُظهر أن التوصل إلى اتفاق أمر ممكن".

وكشف "ترامب" أنّه تحادث هاتفيا مع "وايت" الذي غادر طهران على متن طائرة الخميس، بعد احتجازه لعامين في الجمهورية الإسلامية. وأطلقت الولايات المتحدة من جهتها سراح إيرانيَّين محتجزَين لديها هذا الأسبوع.

 

والبلدان على خلاف بشأن العديد من القضايا من بينها قرار الولايات المتحدة الانسحاب من اتفاق يهدف لكبح برنامج طهران النووي وفرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران فضلا عن تنافسهما على النفوذ في الشرق الأوسط.

وجاء إطلاق إيران  سراح "وايت" ضمن اتفاق أفرجت الولايات المتحدة بموجبه عن الطبيب الأمريكي من أصل إيراني "مجيد طاهري".

وأفرجت السلطات الإيرانية عن "وايت"، وهو محارب قديم في البحرية الأمريكية، من السجن منتصف مارس/ آذار، لكنه كان محتجزا في إيران تحت الوصاية السويسرية لأسباب طبية. 

وتمثل سويسرا المصالح الدبلوماسية الأمريكية في إيران منذ أن قطعت واشنطن وطهران العلاقات بينهما بعد فترة وجيزة من الثورة الإسلامية عام 1979.

وقال "وايت" لقناة فوكس نيوز التليفزيونية على مدرج مطار زوريخ "إنني أتحسن. لقد أصبت بفيروس كورونا في سجن مشهد المركزي قبل أن أخرج بإذن. لكنني أتعافى بشكل جيد جدا".

وأضاف "أشعر أنني على ما يرام، وسعيد بالعودة".

وعاقبت إيران "وايت" عام 2019 عن جريمة لم يتم الكشف عنها.

ترحيب أمريكي

من جانبه، رحّب وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" بإفراج إيران عن الجندي السابق في البحرية الأمريكية.

وقال "بومبيو" إن إيران كانت بناءة بإطلاق سراح "وايت"، لكن هناك المزيد مما يتعين القيام به، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن ترتاح حتى تعيد كل أمريكي محتجز في إيران وحول العالم.

وطالب "بومبيو" بالإفراج عن المواطنين الأمريكيين "باكير نمازي" و"سياماك نمازي" و"مراد طباز"، المحتجزين في إيران منذ فترة طويلة جدا، وتقديم تفسير كامل لما حدث للمواطن "روبرت ليفنسون".

وعبر متحدث باسم البيت الأبيض عن أمله في أن يؤدي إطلاق سراح "وايت" إلى انفراجة في العلاقات المريرة.

وكان وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" أعلن عن إنجاز عملية تبادل سجناء شملت الأمريكي "مايكل وايت"، مقابل الإفراج عن الطبيب الإيراني "مجيد طاهري".

وفي تغريدة له على "تويتر"، أضاف "ظريف" أن هذه الوتيرة يمكن أن تتكرر مع جميع السجناء، مشددا على أن جميع المواطنين الإيرانيين الذين اعتقلوا في شتى أنحاء العالم بأمر من أمريكا أو داخل أمريكا، يجب أن يعودوا إلى بيوتهم.

الإفراج عن سيروس أصغري

والثلاثاء، أعلن "ظريف" أن طائرة تقلّ العالم الإيراني "سيروس أصغري" -الذي كان مسجونا في الولايات المتحدة وبُرئت ساحته- أقلعت من أمريكا، وهو في طريق العودة إلى البلاد.

وقال "ظريف" في حسابه على إنستجرام "مرحبا يا أصدقاء، خبر طيب، دكتور سيروس أصغري في الجو على متن طائرة عائدا إلى إيران، أقدم التهاني لزوجته وأسرته".

وكان "أصغري" اتُّهم أمام محكمة أمريكية عام 2016 بسرقة أسرار تجارية خلال زيارة أكاديمية إلى أوهايو، وبرئ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكنه بقي مسجونا لأسباب تتعلق على ما يبدو بقوانين الهجرة.

وحث "ظريف" واشنطن في مارس/آذار الماضي على إطلاق سراح "أصغري" الذي قال إنه واحد من علماء عدة تحتجزهم الولايات المتحدة "رهائن".

ونفت وزارة الخارجية الأمريكية ومسؤولون إيرانيون مرارا وتكرارا أن يكون "أصغري" جزءا من مبادلة مع "وايت" أو أي شخص آخر وقالوا إن قضيته منفصلة.

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

العلاقات الأمريكية الإيرانية العلاقات الإيرانية الأمريكية

انتقاد نادر للحرس الثوري يبرز التنافس العسكري داخل إيران

بآية قرآنية.. رئيس برلمان إيران يرد على عرض ترامب التفاوض

كيف تؤثر الانتخابات الأمريكية على فرص التفاوض بين طهران وواشنطن؟

واشنطن تدعو إلى إطلاق سراح رجل أعمال إيراني أمريكي محتجز في طهران