قال وزير الداخلية الألماني «توماس دي ميزير» أن نحو 100 مواطن ألماني لقوا حتفهم في سوريا والعراق خلال القتال لصالح تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأوضح الوزير الألماني في تصريحات لصحيفة (بيلد أم زونتاج) الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر الأحد أنه منذ عام 2012 توجه نحو 700 إسلامي ألماني إلى مناطق الحرب في سوريا والعراق.
وأضاف أن نحو ثلث هؤلاء الأشخاص عادوا مجددا إلى ألمانيا خلال هذه الفترة.
«دي ميزير» أضاف أنه يتم منع السفر إليها إلى جانب اتخاذ إجراءات ضد العائدين وذلك للحد من خطر الإرهاب الناتج عن السفر إلى مثل هذه المناطق.
وزير الداخلية الألماني أكد أنه يتم إجراء نحو 600 تحقيق حاليا ضد ما يزيد على 800 مدعى عليه.
وفي بداية الشهر الحالي قال رئيس جهاز المخابرات الداخلية الألماني إن عدد الألمان الذين ذهبوا إلى سوريا والعراق للقتال بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية تراجع في الأشهر الماضية، وهو أقل مما كان عليه أثناء القفزة التي شهدها العام الماضي في أعقاب إعلان التنظيم «خلافة إسلامية».
وأوضح رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور «هانز جورج ماسن» في مقابلة مع رويترز، أن عدد الألمان الذين انضموا إلى الجهاديين حتى الآن بلغ 720، مضيفا أن «هذا هو العدد الرسمي لكن علينا أن نفترض أن الرقم الحقيقي أعلى على الأرجح».
وتخشى الدول الأوروبية والغربية المقاتلين الذين يتوجهون لسوريا والعراق ويتدربون على الأسلحة المختلفة، وتقول أجهزة أمنية إن تدفق غربيين مسلمين على سوريا يمثل تهديدا للغرب عندما يعود المقاتلون إلى بلدانهم بعد القتال بالمنطقة.
وكانت دول أوروبية قد تبنت العام الماضي خططا لزيادة تبادل معلومات المخابرات وإغلاق المواقع الإلكترونية لمن وصفتهم بالمتشددين، في محاولة لمنع توجه مواطنين أوروبيين للقتال في سوريا والعراق.