تركيا: موقف أمريكا وروسيا من حفتر بدأ بالتغير

الأحد 7 يونيو 2020 01:10 م

كشف الناطق باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" أن موقف أمريكا وروسيا، من الجنرال الليبي "خليفة حفتر" بدأ بالتغير، مؤكدا أن الجميع وصل إلى النقطة التي توصل إليها الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في وجهة نظره بليبيا، بما فيها الولايات المتحدة.

وكشف في تصريحات لصحيفة "ملييت" المحلية، أن اتصالا هاتفيا قبل نحو 6- 7 أشهر، جرى بين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، و"حفتر"، لافتا إلى أن التوجه العام لدى الأمريكيين أنه شخص غير موثوق به ولا يمكن الاعتماد عليه.

ولفت إلى أنه تحدث مع "روبرت أوبراين" مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، وأنه جرى التوافق بينهما على أن أنشطة "حفتر" في ليبيبا غير بناءة.

وأشار إلى أن هناك توجها عاما لدى السلطات الأمريكية، في بناء علاقة وثيقة مع حكومة الوفاق الوطني.

وأكد أن الاتصالات مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" مستمرة، ولم يكن لدى موسكو أي علاقات دبلوماسية مع حكومة "السراج"، وزيارة وزير الخارجية الليبي إلى موسكو تطور مهم للغاية.

ولفت إلى أن حوار الروس مع حكومة الوفاق، وبحثهم المواضيع معها أمر أيجابي، لأنه في نهاية المطاف حكومة "السراج"، تعد أهم لاعب سيكون على طاولة الحل السياسي، وهناك معلومات تشير إلى أن روسيا تبحث بناء حل سياسي دون "حفتر".

وشدد "قالن" على أن بلاده مبدأها الأساسي، هو إنفاق الموارد الطبيعية على أساس الربح لجميع الليبيين، وتحقيق استفادتهم منها.

وأضاف: "كما الماضي، إذا كانت الحكومة الليبية تريد من الشركات التركية القيام بأعمال تجارية، فإن الشركات ستذهب وتزاول أعمالها هناك مرة أخرى".

وأكد "قالن" أن تركيا تتعاون مع الحكومة الشرعية من أجل التوصل إلى حل في ليبيا، و"بفضل القيادة الحكيمة لرئيسنا، حققت تركيا توازنا هناك، ومهدت الطريق للعملية السياسية".

وأوضح أن لتركيا اتفاقات ثنائية وشاملة مع الحكومة الشرعية، ويمكن إضافة اتفاقيات جديدة، وقد نوقش ذلك في الاجتماع الذي عقد بالعاصمة أنقرة.

وأشار إلى أن "حفتر" يستخدم الموارد الطبيعية من أجل تمويل حربه، ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي، يقوم بمصادرة النفط، ويبيعه في السوق المفتوحة.

وأكد أن عنوان الحل الذي سيحقق الوحدة والتكاتف واضح، وهو حكومة الوفاق الوطني ومجلس برلمان بنغازي.

ولفت إلى أن الاجتماع الذي عقد مع "السراج" بأنقرة كان مثمرا للغاية، وتم التأكيد فيه على تصميم تركيا على التوصل إلى حل، مشددا على أن بلاده ستواصل وقوفها إلى جانب الليبيين.

ومُنيت ميليشيا "حفتر" في الفترة الأخيرة بهزائم عديدة على يد قوات حكومة الوافق التي أعلنت، الجمعة، السيطرة على مدينة ترهونة الواقعة على بعد 90 كلم جنوب شرق طرابلس، ومدينة سرت، بعد يوم من إعلانه استكمال السيطرة على العاصمة من ميليشيا "حفتر".

وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن ميليشيا "حفتر"، منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجوما فشل في السيطرة على طرابلس (غرب).

المصدر | الخليج الجديد + عربي 21

  كلمات مفتاحية

الدعم التركي لقوات الوفاق خسائر حفتر

قوات حفتر تستخدم قاذفات إماراتية في ترهونة

قطر: حفتر لا يهتم بالحل السياسي إلا عندما يخسر عسكريا

الوفاق الليبية: الجاسوسان الروسيان التقيا سيف القذافي أكثر من مرة

أردوغان: حفتر سيكون خارج المعادلة الليبية بأي لحظة (فيديو)

و.س.جورنال: روسيا ترسل المرتزقة لليبيا لترسيخ أقدامها ودعم حفتر