علقت وزارة الخارجية الأمريكية على الانهيار المتسارع للعملة السورية وتدهورها لمستويات تاريخية جديدة.
ونشرت السفارة الأمريكية في دمشق تغريدة على حسابها في "تويتر" قالت فيها: "لا يستطيع بشار الأسد ونظامه إخفاء الحقيقة، منذ 9 سنوات يشن حرباً دموية ضد الشعب السوري ويدمر المدارس والمحال التجارية والأسواق".
وأضافت: "من دمر اقتصاد البلاد حرب النظام السوري وليس العقوبات الأمريكية والأوروبية".
من جانبه، أشار المبعوث الأمريكي الخاص المعني بشؤون سوريا "جيمس جيفري"، في تصريح له، إلى أن انهيار العملة السورية هو نتيجة للإجراءات التي تقوم بها الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن النظام السوري لا يستطيع تبييض أمواله في مصارف لبنان.
ويأتي هذا الانهيار الاقتصادي قبيل أيام من موعد تطبيق قانون "قيصر" الذي يفرض عقوبات مشددة على نظام "الأسد" والدول الداعمة له، والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 17 من الشهر الحالي.
وسجلت الليرة السورية خلال الساعات القليلة الماضية انهياراً كبيراً في قيمتها حيث لامس سعر صرفها أمام الدولار حاجز الـ2500، الأمر الذي تسبب بارتفاع كبير في الأسعار وخروج مظاهرات في درعا والسويداء ودير الزور.
وكان سعر صرف الليرة السورية يبلغ ما بين 47 و50 مقابل الدولار الأمريكي في مارس/آذار من عام 2011، قبل اندلاع الثورة السورية ضد رئيس النظام "بشار الأسد".
وأدى انهيار الليرة إلى ارتفاع التضخم ليصل أرقاماً تاريخية، حيث صرح العديد من السكان المحليين في كل من حلب ودمشق لـCNN في وقت سابق من هذا الأسبوع، أنهم أصبحوا غير قادرين على تحمل الاحتياجات الغذائية الأساسية، مشيرين إلى أن متوسط معدل الرواتب بالبلاد والبالغ قيمتها نحو 50 ألف ليرة، أي 20.5 دولار، يكفي لبضعة أيام فقط.
وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، فقد اتخذ البنك المركزي السوري قياسات "صارمة" للسيطرة على سعر الليرة السورية، بما في ذلك إغلاق العديد من شركات تحويل الأموال، فضلاً عن إجراءات أكثر صرامة في السوق السوداء.
Bashar al-Assad and his regime can’t cover up the truth—for more than 9 years they have waged a bloody war against the Syrian people, destroying homes, schools, shops, and public markets. The regime’s destructive war has crushed the Syrian economy, not U.S. or EU sanctions. https://t.co/gE6QHN6pEg
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) June 6, 2020
