ينظر مجلس الدولة التركي (محكمة عليا) في 2 يوليو/تموز المقبل، في قضية إعادة متحف "آيا صوفيا" في إسطنبول إلى مسجد.

وكان الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، قد كلف محامين، لدراسة الوضع القانوني بشأن "آيا صوفيا"، وبحث إمكانية إعادته إلى كونه مسجدا، كما كان عقب فتح القسطنطينية على يد السلطان العثماني "محمد الفاتح".

وكانت جمعية خدمة الأوقاف والآثار التاريحية والبيئة، قد رفعت الدعوى، قبل سنوات، أمام الدائرة العاشرة بمجلس الدولة، ضد قرار مجلس الوزراء عام 1934، الذي قضى بتحويل "آيا صوفيا" من مسجد إلى متحف.

وفي مارس/آذار 2008، ردت الدائرة بأنه لا يوجد أي انتهاك قانوني في استخدام "آيا صوفيا" كمتحف، ورفضت القضية.

وبعد اعتراض الادعاء العام على القرار، تم تحويل الأمر إلى مجلس محاكم القانون الإداري للدولة، الذي أيده في ديسمبر/كانون الأول 2012، وفي أبريل/نيسان 2015، رفض طلب تصحيح الوضع مرة أخرى.

وعاودت الجمعية تقديم التماس إلى المحكمة الدستورية عام 2015، أشارت فيه إلى أن رفض إعادة "آيا صوفيا" للعبادة يعد انتهاكا لحرية الأديان، وبعد 3 سنوات في سبتمبر/أيلول تم رفض الالتماس.

وقامت جمعية خدمة الأوقاف والآثار التاريحية والبيئة، برفع دعوى قضائية للمرة الثانية إلى الدائرة العاشرة في مجلس الدولة عام 2016، وقالت إن توقيع "أتاتورك" على قرار تحويل "آيا صوفيا" لمتحف، مزور.

ومن المقرر أن يتخذ مجلس الدولة قراره في 2 يوليو/تموز المقبل، وإذا أقر ببطلان قرار تحويله إلى متحف، فإن "آيا صوفيا" سيعاد فتحه كمسجد بعد نحو 86 عاما من إغلاقه.

وفي السياق، قالت صحيفة "حرييت"، إن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" جاد هذه المرة، في إعادة فتح "آيا صوفيا" للعبادة.

وأشارت إلى أن "أردوغان" كان قد اتخذ قرارا برفع الأذان في "آيا صوفيا"، ولم يتبق فقط إلا أن يعاد إلى مسجد، مشيرا إلى أن قراءة سورة الفتح، قبل أيام، داخل "آيا صوفيا" لاقت ترحيبا من المواطنين بمختلف توجهاتهم.

وأشارت إلى أن قراءة القرآن في "آيا صوفيا"، أثار ردا غاضبا من اليونان، وفي رده على استنكار أثينا، أوضح وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" أنه لم يستغرب ردود الفعل القادمة من اليونان على ذلك.

وأكد أن تركيا منحت كافة الحقوق للطوائف الدينية المختلفة، قائلا: "آيا صوفيا ليس تابعا لليونان وإنما ملك للجمهورية التركية، فاعتراض اليونان على تلاوة القرآن في آيا صوفيا هراء وتجاوز للحدود".

وكان الرئيس التركي، قال إنه "من الممكن للسياح أن يزوروا آيا صوفيا كمسجد، كما هو الحال في السلطان أحمد، وأمتنا يجب أن يكون لديها قرارها بذلك".

وفي اجتماع الحزب الحاكم، قال "أردوغان": "الصلاة تؤدى في آيا صوفيا، وتقرأ سورة الفتح، وأمتنا فقط هي التي ستقرر ذلك"، في إشارة إلى أن قرار إعادة "آيا صوفيا" لمسجد هو قرار تركي سيادي.