قالت وكالة "موديز" لخدمات المستثمرين، أن أسعار النفط الضعيفة تزيد من حدة ضغوط الميزانيات على حكومات مجلس التعاون الخليجي، وسط تداعيات جائحة "كورونا".

وأضافت في تقرير الإثنين، أن الوباء أدى إلى انخفاض الطلب العالمي على النفط، مما أدى إلى انخفاض حاد في أسعار الخام، منذ نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، وهذا يعيق النمو الاقتصادي للمنطقة.

وأشارت إلى أن هذه الضغوط قد تجعل بعض دول المنطقة تتبنى إجراءات ضريبية محافظة، ستضعف قدرة الادخار لدى الأفراد والمؤسسات.

ورغم تحسن أسعار النفط مؤخراً، وتجاوز البرميل سعر 40 دولاراً في أعلى مستوى خلال 3 أشهر، إلا أن اتفاق "أوبك+" الأخير، يقوض جهود التوسع في الإنتاج، وسط الالتزام بخفضه، بينما سعر التعادل ما يزال بعيدا لأغلب ميزانيات المنطقة.

وأشار التقرير إلى أن الرغبة في المخاطرة لمديري الأصول في المنطقة تبقى متدنية، في ظل الأزمة الحالية لتفشي "كورونا".

وتأثرت الاقتصادات الخليجية، التي تعتمد على النفط كمصدر دخل أساسي، من الضربة المزدوجة لتفشي "كورونا" وانخفاض أسعار النفط، مما دفعها لإقرار حزم تحفيزية بعشرات المليارات لتخفيف التداعيات، بجانب إجراءات تقشفية كبيرة لمنع ارتفاع عجز الميزانيات الحكومية.