كشفت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، عن نقل موظف بسجن عنبر الزراعة بمجمع سجون طرة فيروس "كورونا" إلى السجناء.
ونقلت الجبهة عن مصادر أن 4 محتجزين على الأقل في سجن عنبر الزراعة بمجمع سجون طرة، يعانون من الأعراض الواضحة لفيروس "كورونا"، من ارتفاع في درجة الحرارة والسعال الجاف وذلك منذ نهاية شهر مايو/أيار، وزادت حدة هذه الأعراض خلال أيام عيد الفطر، حيث كان السجن مغلقًا على المحتجزين بشكل تام.
وكان السبب في العدوى، هو موظف في إدارة السجن بدرجة "شاويش"، وهو من بين الذين يبيتون ليلتين في السجن أسبوعيًا، وعندما ظهرت عليه الأعراض أخذ إجازة من عمله.
من وقتها، بدأت العدوى تنتشر داخل السجن، وهو ما كان سببًا في اعتراض المحتجزين على هذه الأوضاع، الناتجة عن مخالطتهم الموظف المصاب، وطالبوا بأن يقوم طبيب السجن بالكشف عليهم وعزل المشكوك في إصابتهم بالعدوى.
لكن إدارة السجن تفاعلت بشكل سلبي مع الشكوى، حيث قامت بـ"تكدير" المحتجزين المعترضين في حجزين كاملين، عن طريق تفريقهم وتوزيعهم على زنازين أخرى، دون اللجوء إلى أي نوع من الاحتياطات الطبية.
وهذا هو السجن الثاني الذي تنتشر أخبار عن وجود إصابات بين العاملين والمحتجزين به، وذلك بعد وفاة موظف مدني بسجن طرة تحقيق، دون أي تحرك معلن من وزارة الداخلية في هذا الشأن.
وطالبت الجبهة المصرية السلطات بضرورة اتخاذ إجراءات جدية لضمان عدم تحول السجون وأماكن الاحتجاز إلى بؤر تفشى للمرض، وعلى رأس هذه الإجراءات الإفراج عن المحبوسين احتياطيًا وفي مقدمتهم كبار السن، والأطفال، والذين يعانون من أمراض مزمنة.