شيعت مدينة هيوستن الأمريكية، الثلاثاء، جنازة المواطن الأمريكي من أصل أفريقي "جورج فلويد"، في جنازة مهيبة شارك فيها سياسيون وناشطون حقوقيون ومشاهير، وألقى خلالها المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية "جو بايدن" كلمة عبر الفيديو.
وحضر أقرباء "فلويد" وأصدقاؤه لوداعه في مدينة هيوستن بعد 15 يوما على موته اختناقا بيد شرطي أبيض، حيث وضعو نعشه الذهبي على عربة يجرها حصان إلى مثواه الأخير، بجانب قبر والدته.
ورغم الأجواء الجنائزية، صدحت الموسيقى الفرحة والكلمات الوداعية في كنيسة "فاونتن أوف برايز" في جنوب هيوستن لوداع "فلويد" الذي وصفه الحاضرون بأنه رجل لطيف وموهوب، أطلق موته حركة احتجاجية عالمية.
وقدم المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية "جو بايدن" عبر الفيديو تعازيه لأولاد "فلويد"، داعيا إياهم إلى "تغيير العالم للأفضل" باسم والدهم.
وجاء في رسالته: "اليوم، الآن هو وقت الإصغاء وبلسمة الجروح". وتابع: "حان وقت (إحقاق) العدالة العرقية... لأنه عندما نحقق العدالة لجورج فلويد نكون حقا قد سلكنا طريق إحقاق العدالة بين الأعراق في أمريكا".
فيما قال النائب عن تكساس "آل غرين"، إن "جورج فلويد غيّر العالم. سنجعل العالم يدرك أنه أحدث تغييرا".
وفي مشهد مناقض للتوتر الذي خيم لأسبوعين على الولايات المتحدة، سادت أجواء السلام والأمل داخل الكنيسة وقد ألقى أقرباء فلويد وأصدقاؤه كلمات تأبينية في مراسم تولى فيها القس والزعيم الأمريكي للحقوق المدنية "آل شاربتون" التأبين الجنائزي.
وحضر الجنازة ما يزيد أكثر من 6 آلاف شخص احتشدوا أمام الكنيسة لوداعه قبل جنازته.
كما حضر الجنازة إلى جانبالعائلة والأصدقاء نحو 500 مدعو بينهم الممثلان "تشانينغ تيتوم" و"جايمي فوكس" والملاكم "فلويد مايويذر" الذي أشارت تقارير إلى تكفّله بمصاريف الجنازة، وقد وضع الجميع الكمامات.
وتوفي "فلويد" في 25 مايو/أيار بعدما ضغط شرطي أبيض (عنصري) في مينيابوليس بركبته على عنقه لنحو تسع دقائق، دون أن يستجيب لاستغاثاته، وهو يقول إنه "لا أستطيع أن أتنفس"، وقد تحولت كلماته الأخيرة إلى شعار للتظاهرات الاحتجاجية ضد عنف الشرطة والعنصرية.