ملف "لا أستطيع التنفس" جديد ينفجر بإسبانيا على غرار الأمريكي "جورج فلويد"، لكن هذه المرة لقاصر مغربي الجنسية جرى تقييده إلى الفراش بطريقة عنيفة ما تسبب له في صعوبة التنفس طيلة 13 دقيقة حتى وفاته.
القصة تعود إلى يوم 1 يوليو/تموز من العام الماضي عندما أقدم خمسة من حراس مركز إيواء للقاصرين في مدينة ألمرية على تقييد قاصر مغربي يسمى "إلياس الطاهري" بطريقة عنيفة بسبب شغبه وعدم انضباطه ومواجهته الحراس.
وتوفي القاصر بسبب صعوبة التنفس، وفق الخبراء، وأجرى القضاء التحقيق في الملف وانتهى خلال يناير/كانون الثاني الماضي إلى حفظه معتبرا ما جرى "حادثا عنيفا عرضيا".
جريدة "الباييس" نشرت الخميس فيديو الحراسة في مركز الإيواء يبرز كيف قام خمسة أشخاص بتقييد "إلياس" بطريقة عنيفة. وتؤكد أن الفيديو يبرز أن الضحية لم يبدِ أي مقاومة بل والأخطر قام أحد الحراس بوضع ركبته على ظهر إلياس في منطقة قريبة من العنق متسببا له في صعوبة التنفس طيلة 13 دقيقة، وهي المدة الزمنية التي استغرق بروتوكول "السيطرة الميكانيكية" أو "الاحتواء الميكانيكي" كما يسمى هذا النوع من السيطرة على الإنسان، وهو بروتوكول يطبق على الراغبين في الانتحار، لكن دون وضع الركبة على العنق.
وبعدما تبين للحراس ومدير مركز الإيواء أن إلياس لم يعد يتنفس، جرى الاتصال بطبيبة التي طلبت فك قيوده وبدء عملية التنفس الميكانيكية، لكن "إلياس" مات بسب عدم قدرته على التنفس.
عملية التقييد ووضع "إلياس" وفمه نحو الأسفل قد تكون وراء الاختناق، بحسب التشريح الطبي، ولكن دون الحسم في هذه الأطروحة.
وقال محامي العائلة إن عملية تقييد الضحية هو بمثابة عملية قتل غير متعمد لأنه كان الهدف تقييده لكنه تسبب في اختناقه ووفاته.
وتبرز جريدة "بوبليكو" أن ما جرى للشاب "إلياس" يشبه مباشرة ما وقع لـ"جورج فلويد" في مينيابوليس الأمريكية، وهو الحادث الذي فجر أكبر موجة من الاحتجاجات في الولايات المتحدة خلال العقود الأخيرة.