بالانهيار الاختياري.. السلطة الفلسطينية تحاول ردع إسرائيل عن خطة الضم

الأربعاء 10 يونيو 2020 10:18 ص

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على ما وصفتها بالمحاولات اليائسة للسلطة الفلسطينية لردع (إسرائيل) عن تنفيذ خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية.

وذكرت الصحيفة أن المسؤولين في الضفة الغربية سيتركون السلطة الفلسطينية تنهار إذا فرضت (إسرائيل) سيادتها على الأراضي المحتلة.

ووفق الصحيفة فإن المسؤولين في السلطة سيقطعون رواتب عشرات الآلاف من موظفيها وضباط الشرطة، كما سيقومون بوقف الدعم الحيوي لقطاع غزة الفقير.

وعلقت الصحيفة أنه في الوقت الذي تعتبر هذه الخطوات هزيمة ذاتية، ترى القيادة الفلسطينية أنها قوية، لكنها قد تتراجع عنها حالة تعاملت معها (إسرائيل) والمجتمع الدولي بجدية وقبل فوات الأوان.

سلطة احتلال

وفي هذا الصدد قال "حسين الشيخ" المسؤول الفلسطيني عن العلاقات مع (إسرائيل) وواحد من اثنين مقربين لرئيس السلطة "محمود عباس" بهذا الخصوص: "نحن لسنا عدميين أو حمقى ولا نريد فوضى".

وأضاف: "نحن براجماتيون.. لا نريد للأمور أن تصل إلى نقطة اللا عودة. الضم يعني لا عودة للعلاقات مع (إسرائيل)".

وقال "الشيخ" في مقابلة مع الصحيفة: "إما أن يتراجعوا عن الضم وتعود الأمور إلى ما كانت عليه، أو أن يواصلوا عملية الضم ويعودون كسلطة محتلة على كامل الضفة الغربية".

وأضاف أنه إذا تراجعت إمكانية إقامة دولة، فإن وظائف السلطة الفلسطينية ستقتصر على الأمور المدنية كإدارة المدارس والمستشفيات ومراكز الشرطة، ما يجعلها وكيلا للاحتلال الإسرائيلي.

وقال "الشيخ" أيضا بهذا الخصوص "لن أقبل ان يكون دوري مقدم خدمة..  وأنا لست بلدية أو جمعية خيرية".

قطع رواتب

وأعلن "الشيخ"، يوم الأربعاء، أن السلطة لن تقبل بمئات ملايين الدولارات كتحويلة شهرية من (إسرائيل) والتي بالأصل تكاد تمول نصف ميزانيتها، وهي أموال الضرائب التي تجبيها (إسرائيل) بالنيابة عن السلطة.

وأكد أن السلطة ستقطع 105 ملايين دولار كانت ترسلها لقطاع غزة كل شهر كرواتب ولتغطية مصاريف الخدمات والنفقات الطبي.

وأي قطع سيؤدي لتآكل الاستقرار في قطاع غزة، الذي تعتبر فيه حركة "حماس" هي حكومة الأمر الواقع.

وأضاف: "في كل يوم سأتنصل من مسؤولياتي وأقولها للإسرائيليين: إذا استمر الوضع كما هو فعليكم ان تتحملوا المسؤولية الكاملة كقوة احتلال، وقد يعود الوضع الى ما كان عليه قبل أوسلو".

وأوضح "الشيخ" أن الأجهزة الأمينة ستحافظ على القانون والانضباط ومحاربة الإرهاب، لكن بطريقتها الخاصة: "سنمنع العنف والفوضى.. ولن نسمح بإراقة الدماء، هذا قرار استراتيجي لكن التنسيق الأمني مع (إسرائيل) وسيلة لتحقيق الأغراض السياسة".

وأضاف: "أريد السلام ودولتين.. ولكنني لست عميلا مع إسرائيل".

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

سياسات السلطة الفلسطينية ضم الضفة الغربية

الملك عبدالله يبحث مع بوتين القضية الفلسطينية ومكافحة كورونا