قال موقع "إنتليجنس أونلاين" المتخصص في التقارير الاستخباراتية، إن جهود ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" في تطبيع العلاقات مع العراق بعد تعيين رئيس الوزراء الجديد "مصطفى الكاظمي"، تواجه معارضة من الموالين لإيران.

وأشار الموقع إلى أن زيارة وزير المالية العراقي "علي علاوي" إلى الرياض في 23 مايو/أيار، أكدت أهمية التعاون الاقتصادي السعودي العراقي في أعقاب تعيين "مصطفى الكاظمي" رئيساً للوزراء.

فخلال زيارة "علاوي"، وفق الموقع، تم اتخاذ قرار إعادة تنشيط مجلس التنسيق السعودي العراقي، الذي أدى اجتماعه الأخير في بغداد في أبريل/نيسان 2019 إلى حصول العراق على قرض قيمته مليار دولار.

وفي إشارة قوية على ثقة "بن سلمان" بالإدارة العراقية الجديدة، أعلن وزير خارجيته الأمير "فيصل بن فرحان آل سعود" الشهر الماضي، أن السفارة السعودية ستُعاد فتحها وأن السفير "عبدالعزيز الشمري "سيستأنف مهامه في العراق، بحسب الموقع.

وأُغلقت السفارة عام 2016 عندما طلبت بغداد استدعاء السفير السعودي آنذاك "ثامر السبهان"، وبدأت السفارة تقدم فقط الحد الأدنى من الأنشطة القنصلية في المنطقة الخضراء منذ أبريل/نيسان 2019.

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة، أن "التقارب السعودي العراقي الحديث واجه مع ذلك معارضة كبيرة في العراق، لا سيما بين قوات الحشد الشعبي المؤيدة لإيران".

ففي 24 مايو/ أيار، دعا "أبو علي العسكري" المتحدث باسم جماعة كتائب "حزب الله" العراقية، إلى "شن عمليات" في المملكة العربية السعودية، مردداً التهديدات التي وجهتها ميليشيات حركة النجباء ضد الرياض في وقت سابق، بخصوص ارتكاب مقاتلين سعوديين عمليات تعذيب على الأراضي العراقية.

وبحسب الموقع، فإن الاتهامات لم تأت فقط من الميليشيات، ففي 29 مايو/أيار، دعا "عباس سروت"، وهو عضو في البرلمان ينتمي إلى ائتلاف حركة "الحكمة الوطنية" الشيعية، وعضو صريح في لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، إلى إجراء تحقيق في دور السعودية المشتبه به في دعم الإرهاب.

وقال الموقع إنه "في حين بدأ بن سلمان دبلوماسية اقتصادية خجولة مع بغداد عام 2017، فإنه مع الإدارة العراقية الجديدة، التي تحظى بمباركة واشنطن ومستعدة على ما يبدو لإجراء إصلاحات على الجهاز العسكري القريب من طهران ، بدت الرياض متحفزة لمواصلة جهودها".