الجيش الإثيوبي يوجه رسائل لمصر ويلوح بالحرب

السبت 13 يونيو 2020 12:01 ص

قال الجيش الإثيوبي، إنه سيحمي حق بلاده في سد النهضة، وإنه سيدافع عن مصالح أديس أبابا حتى النهاية، لافتا إلى أن رؤية مصر تجاه السد "مضطربة".

ورفض نائب رئيس أركان الجيش الإثيوبي الجنرال "برهانو جولا"، اعتماد مصر سياسة العداء والتلويح بالقوة ضد بلاده، متهما مصر بـ"استخدام أسلحتها لتهديد دول أخرى، ومطالبتها بعدم الاستفادة من المياه المشتركة".

وأضاف في مقابلة مع صحيفة "أديس زمن" (رسمية): "المصريين وبقية العالم يعرفون جيدًا كيف ندير الحروب متى ما أتتنا"، لافتا إلى أن "الحرب والانتصار في مشكلة سد النهضة ليس بامتلاك السلاح، وإنما بمن يمتلك خبرة الحروب وفنياتها".

وبحسب الجنرال "جولا"، فإن "جميع مفاتيح النصر في أيدي الإثيوبيين".

وتابع أنه "على المصريين أن يعرفوا أنه لا يمكن تخويف إثيوبيا"، وأنه "مهما حدث لن تستطيع القوات المصرية أن تدخل الأراضي الإثيوبية وتتحكم في مياه النيل"، على حد تعبيره.

وأضاف أن التعاون المستقبلي بخصوص سد النهضة، الذي تبلغ تكلفة إنشائه 4.6 مليارات دولار أمريكي، "يجب أن يقوم على أساس عادل".

ونشر الجيش الإثيوبي، الشهر الماضي، منظومة دفاع جوي جديدة روسية الصنع، من طراز "بانتسير إس-1" (Pantsir-S1)، بالقرب من موقع سد النهضة؛ لحمايته من أي تهديد محتمل.

ولم يصدر تعقيب فوري من الجانب المصري حول تصريحات المسؤول الإثيوبي، فيما يرى محللون أن تصريحاته تشكل تناقضًا مع تصريحات رئيس الوزراء "آبي أحمد علي"، قبل أيام بأن "الدبلوماسية يجب أن تحتل مركز الصدارة لحل القضايا العالقة".

والخميس، أعلنت مصر والسودان رفضهما للورقة الإثيوبية التي قدمتها أديس أبابا خلال الاجتماع الثالث لمفاوضات سد النهضة التي تجري بمبادرة سودانية، وذلك بعدما شملت تلك الورقة تراجعاً كاملاً عن المبادئ والقواعد التي سبق وأن توافقت عليها الدول الثلاث.

كما اتهم الجانب المصري إثيوبيا بعرقلة التوصل لاتفاق، وذلك خلال اجتماع وزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا بالخرطوم، وهو الثالث حول قواعد ملء وتشغيل السد، فيما بدا أحدث تأزم لملف سد النهضة.

واعتبرت مصر والسودان، الورقة إهدارا لكافة التفاهمات الفنية التي تم التوصل إليها في جولات المفاوضات السابقة.

وقبل أيام، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد علي"، اعتزام بلاده استكمال سد "النهضة"، رغم تعثر المفاوضات بشأنه.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا.

بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس. 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سد النهضة سد النهضة الإثيوبي العلاقات المصرية الإثيوبية

وزير مصري سابق: إسرائيل تتلاعب سرا في أزمة سد النهضة

بالأرقام.. تفوق مصري على إثيوبيا عسكريا