تتفوق مصر بالأرقام عسكريا على إثيوبيا، وفقا للقدرات العسكرية والترسانة التي يمتلكها كلا البلدين، حسب مؤسسة "جلوبال فاير باور" المختصة بالشؤون العسكرية للدول.

يأتي تصاعد الحديث عن مواجهة عسكرية قد تحدث بين البلدين، بعد فشل الجولة الجديدة من مفاوضات سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا، وتتخوف مصر من تأثيره على حصتها في مياه النيل.

ورغم تأكيد البلدين على عمق العلاقات بينهما، إلا أن تصريحات تظهر بين فترة وأخرى تؤشر على احتمال حدوث مواجهة عسكرية؛ فمصر تقول إنها تدرس كافة السبل والحلول لمواجهة السد، بينما ترد إثيوبيا بأن لها باع في الحروب، وقدرة كافية على مواجهة أي ضغوط.

والجمعة، تصاعدت حدة المواجهة بين البلدين؛ حيث أرسلت مصر شكوى إلى مجلس الأمن بشأن السد، وصرح وزير خارجيتها "سامح شكري" بأن كل الخيارات متاحة لمواجهة ما أسماه "تعنت" إثيوبيا في المفاوضات.

بينما قال وزير الخارجية الإثيوبي "جيدو أندارجاشيو"، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتدبرس"، إن بلاده ستمضي قدما في ملء سد في الشهر المقبل حتى من دون اتفاق مع مصر والسودان.

وقبلها، قال رئيس الوزراء الأثيوبي "آبي أحمد علي" إنه "لا قوة ستمنعنا من بناء السد”، بعد أن أكد الجيش الإثيوبي أنه سيحمي حق بلاده في سد النهضة، وأنه سيدافع عن مصالح أديس أبابا حتى النهاية.

وفي هذه السطور، نرصد مقارنة سريعة بالأرقام بين قدرات الجيشين الإثيوبي والمصري، متضمنة تعداد سكان البلدين وعدد الجنود العاملين في الخدمة، إضافة إلى قوات الاحتياط والقوات الجوية للبلدين، بأحدث إحصائية لعام 2019.

ويحتل الجيش المصري المرتبة الـ12 عالميا، في قائمة أقوى جيوش العالم، في تقدم كبير وواضح على نظيره الإثيوبي الذي يحتل المرتبة 47 عالميا من بين 137 دولة.

ويبلغ عدد سكان مصر 99.413 مليون نسمة، بينهم قرابة 43 مليون نسمة قوة بشرية متاحة، مقابل عدد سكان يبلغ 108 مليون نسمة في إثيوبيا، بينهم  قرابة 41 مليون نسمة قوة بشرية متاحة.

ويصل عدد أفراد الجيش المصري إلى 920 ألف جندي، بينهم 440 ألف جندي فاعل، و480 ألف جندي في قوات الاحتياط، بينما يبلغ مجمل عدد أفراد الجيش الإثيوبي  140 ألف جندي.

ويمتلك الجيش المصري 1092 طائرة حربية متنوعة، بينها 211 مقاتلة، و341 طائرة هجومية، و59 طائرة شحن عسكري، إضافة إلى 388 طائرة تدريب، و293 مروحية عسكرية منها 46 مروحية هجومية.

فيما يمتلك الجيش الإثيوبي، 82 طائرة حربية فقط، منها 26 مقاتلة و16 طائرة هجومية، إضافة الى 9 طائرات شحن عسكري و33 مروحية عسكرية منها 8 مروحيات هجومية فقط.

ولدى الجيش المصري أكثر من 2160 دبابة و5735 مدرعة و1000 مدفع ذاتي الحركة وأكثر من 2189 مدفع ميداني، إضافة إلى 1100 راجمة صواريخ في تفوق كبير أيضا على نظيره الإثيوبي الذي يمتلك 800 دبابة، ونفس العدد من المدرعات، إضافة 85 مدفع ذاتي الحركة فقط.

وفيما يتعلق بالقوة البحرية، يبدو التفوق واضحا لصالح مصر التي يضم الأسطول البحري لها قرابة 320 قطعة بحرية منها حاملتي طائرات و7 طرادات، و4 غواصات، إضافة إلى 50 سفينة دورية و 9 فرقاطات. بينما لا تملك إثيوبيا أسطولا بحريا لكونها لا تملك أية منافذ بحرية.

وتصل ميزانية دفاع الجيش المصري إلى 4.4 مليارات دولار، مقابل 340 مليون دولار ميزانية الدفاع الإثيوبية.

يشار إلى أن مستوى التطور التكنولوجي والحداثة، يلعبان دورا كبيرا في تحديد قدرات الجيوش؛ إذ ترجح الكفة في هذا الجانب لصالح مصر التي تمتلك العديد من المقاتلات المتطورة والدبابات الحديثة.

وقبل أيام، قال رئيس الوزراء الإثيوبي إن بلاده تعتزم استكمال سد "النهضة"، رغم تعثر المفاوضات بشأنه، قبل أن يعلن بدء الملء الأولي لبحيرة السد الشهر المقبل.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا.

بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.