أثارت تصريحات للداعية الكويتي "محمد العوضي" عن المثليين جدلا واسعا بين متابعيه، فمنهم من رآها "مبطنة"، خاصة أنها أتت بالتزامن مع تقرير "هيومن رايتس ووتش" حول "مها المطيري"، الفتاة المتحولة جنسيا.

وتحت عنوان "لا تظلموا المثليين"، نشر "العوضي" فيديو قال خلاله إن قضية المثليين قضية إنسانية، مركبة ومعقدة روافدها في التشكل والأسباب".

ولفت إلى أن "من يطلق عليهم المثليين هل هم شكل واحد؟ أو مستوى واحد؟ لا، هناك مستويات".

وتطرق "العوضي" إلى تجربته الشخصية في التعامل مع المثليين واحتكاكه بهم، قائلاً: "أنا مدرس احتك بشرائح طلابية عريضة وأنا محاضر متجول من السجون إلى عواصم أوروبا، ولدي حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي يتابعني الملايين، وهنا طبيعي تحتك بهذه الشريحة، وكل واحد في المجتمع يعتبر من أبناء المجتمع ويجب أن نتعامل معه تعاملا فيه نصح وحوار وتراحم وتفهم".

ودعا "العوضي" في مقطع الفيديو الذي نشره على صفحته الرسمية بتويتر، الأربعاء، إلى "طرق لمعالجة المثليين والتعامل معهم في المجتمع"، قائلا: "العدالة هي القيمة العليا فوق الانتماءات وفوق كل ما ينبغي أن نطرحه.. ما هي أشكال المظالم التي سقطت على رؤوس من أطلق عليهم اسم اصطلاحا معاصرا بالمثليين، سموا بالمثليين." شنو تعرضوا له من ظلم.".

تصريحات "العوضي" التي فهمها البعض على أنها تعاطف مع المثليين خاصة مع نشرها تزامنا مع تقرير "هيومن رايتس ووتش"  عن المتحولة جنسيا "مها المطيري"، أثارت جدلا بين متابعيه.

وتعجب البعض من هذا الطرح وتساءل عن هدف "العوضي" من نشر هذا الفيديو في هذا التوقيت وماذا وراءه، مطالبين بوقف ظهوره على تلفزيون الكويت.

فيما رأى آخرون أنه فصًل الخلل الهرموني وما يترتب عليه وفرق بينه وبين الشذوذ الجنسي.

وكانت المتحولة جنسياً "مها المطيري"، أثارت ضجة في الكويت قبل أيام حين خرجت بفيديو قالت فيه إنها تعرضت للاغتصاب على يد كبار رجال السجن، بعد وضعها في سجن الرجال.

بينما نفى تقرير للديوان الوطني لحقوق الإنسان في الكويت صحة ادعاء "المطيري".