مستشرق إسرائيلي: «الدولة الإسلامية» يقترب ببطء من معقل «الأسد» في دمشق

الاثنين 24 أغسطس 2015 12:08 م

رأى المستشرق الإسرائيلي «آفي إيسخاروف»، أن التنظيمات المسلحة ومن ضمنها تنظيم «الدولة الإسلامية»، تقترب ببطءٍ من معقل الرئيس السوري «بشار الأسد» في العاصمة، مشيرا إلى أن الهدف بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية» في نهاية الأمر هو دمشق.

وقال المستشرق استنادا لمصادر سياسية وأمنية في تل أبيب إن التطور السلبي من ناحية «الأسد» سيأتي من الشرق، حيث أن الاتجاه العام لتنظيم الدولة الإسلامية واضح، التوجه غربًا نحو العاصمة وخلع «الأسد» من دمشق.

لكنه اعتبر أن هذا الهدف ما زال بعيدًا بالنسبة للتنظيم الذي يُواجه مشاكل صعبة: إدارية، عسكرية واقتصادية، وقواته منتشرة حتى أقصى حدودها في أنحاء سوريا والعراق سابقًا، وتدفق المتطوعين يستمر ولكنه يتقلص بسبب حملة تركيا ضدّ التنظيم.

ومن الجهة الأخرى، فإن الجيش السوري لديه قوات ووسائل قتال كافية لحماية العاصمة، حيث إن جيش النظام يتلقى دعمًا ضخمًا من إيران وحزب الله، وإضافة إلى ذلك، طائرات التحالف تقصف تنظيم الدولة الإسلامية طوال الوقت. ولكن مع هذا، التوجه العام في سوريا واضح: تقدم الدولة الإسلامية باتجاه دمشق لم يتوقع، بحد قوله.

واستيعد «إيسخاروف»، أن تنتهي الحرب الأهلية السورية في حال خروج الأسد من العاصمة، فمن المتوقع أن ينتقل إلى الساحل العلوي في اللاذقية وطرطوس، وأنْ يحاول الحفاظ على هذه المناطق وإلحاق أكبر ضرر ممكن لأعدائه المتعددين.

ورأى أنه يجب التذكير أنه بالرغم من أن الجيش السوري لا زال يستطيع حماية المدينة، إلا أنّه من الصعب التكهن إلى متى سوف يحافظ على هذه القدرة، حيث أن هذا الجيش يخوض حربًا ضد أطراف متعددة منذ أربع سنوات، وفقد عشرات الآلاف من جنوده، من المصابين والقتلى، والجنود مرهقون.

وبرأيه، قد يؤدي حدث مركزي واحد، مثل سقوط قاعدة أو إصابة أحد قادة النظام أو الجيش، إلى انهيار النظام العسكري الخاص بالأسد، والى الفرار من العاصمة.

ورأى أيضًا أن تهديد العاصمة لا يقتصر على التهديد العسكري القريب، لافتًا إلى أن المعارك الجارية الآن في الزبداني، على الحدود بين سوريا ولبنان، هامة جدًا لحزب الله بسبب القرب من الأراضي اللبنانية، وهي بذات الأهمية بالنسبة للعاصمة. حيث إن مصادر المياه في دمشق تتواجد في منطقة الزبداني والنظام يخشى من «جبهة النصرة» والتنظيمات الأخرى التي تخوض معارك في المنطقة ضد الجيش وحزب الله أنْ تُحاول وقف وصول المياه إلى دمشق.

وقال «إيسخاروف» «علينا التشديد من جديد أنه حتى الآن، لا يبدو أن توازن القوى، أو الأصح من ذلك توازن الرعب، في سوريا سوف يتغير عن قريب».

وحتى التقارير المتعددة حول لقاءات بين السعودية، إيران وسوريا حول حل سياسي قد يؤدي إلى انتهاء الحرب الأهلية لا تبدو واقعية في الوقت الحالي، بحسب ما أضاف.

  كلمات مفتاحية

سوريا (إسرائيل)

موقع إسرائيلي: «الأسد» يستخدم صواريخ مصرية في قصف الزبداني

«ذي تايمز»: «الأسد» يسيطر على سدس سوريا فقط وقواته تقلصت للنصف

«هيومن رايتس» تطالب بحظر الأسلحة عن نظام «الأسد» بعد قصف دوما

صراع الشبيحة وقادة الجيش: هل يتجهز العلويون لما بعد «الأسد»؟

«أردوغان»: «الأسد» و«الدولة الإسلامية» رأسان لـ«كماشة واحدة»

سوريا و(إسرائيل) على أعتاب مرحلة جديدة

المرصد السوري: «الدولة الإسلامية» قتل 40 ضابطا من قوات «الأسد» في حلب

«الأسد»: فرص ضئيلة لتحالف إقليمي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»

واشنطن تجدد التزامها بانتقال سياسي في سوريا بدون «الأسد»