جدد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، تهديداته لمستشاره السابق للأمن القومي "جون بولتون،" إذا مضى قدمًا في نشر كتاب زعم "ترامب"، والنائب العام "وليام بار" أنه يحتوي على معلومات سرية.

وزعم "ترامب" أيضًا أن كل محادثة معه تعد سرية، وهدد "بولتون" بمحاكمته جنائيا، إذا نشر الكتاب.

وقال "ترامب" للصحفيين في البيت الأبيض: "إذا كان يقوم بتأليف كتاب، أعتقد أنه غير مناسب تمامًا"، وفق "سي إن إن".

وأضاف أنه وضع "بولتون" في منصب مستشار الأمن القومي في مارس/آذار 2018، (حتى سبتمبر/أيلول 2019) لأن "بولتون" لم يكن لديه وظيفة أخرى.

وتابع "ترامب": "لقد وضعته هنا لأنه لم يتمكن من الحصول على تأكيد من مجلس الشيوخ.. لقد بقي لفترة قصيرة وشعرت أنه من غير المناسب أن يبقى لفترة أطول.. لم أكن منبهرًا به".

وحول محتوى كتاب "بولتون"، قال "ترامب": "هذه معلومات سرية للغاية، وحتى المحادثات معي، إنها سرية للغاية... أي محادثة معي سرية.. إذا خرج الكتاب فقد خالف القانون... أعتقد أنه سيواجه مسؤولية جنائية".

ورجح "ترامب" مرارًا وتكرارًا أن كتاب "بولتون" سيحتوي على أكاذيب، قائلا: "ربما لا يقول الحقيقة، لقد عُرف عنه عدم قول الحقيقة".

ودعا "ترامب" المدعي العام "وليام بار" إلى التفكير في ما سيتم القيام به، حيث من المقرر نشر الكتاب الأسبوع المقبل.

في المقابل، كتب محامي "بولتون" في صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه بعد معالجة سلسلة من طلبات المراجعة من البيت الأبيض على مدى أشهر من الاجتماعات والمكالمات الهاتفية، أخبر البيت الأبيض "بولتون" أن مراجعة ما قبل النشر لا تتطلب أي تعديلات أخرى.

وسبق أن نشر "ليون بانيتا" و"هيلاري كلينتون" و"بوب جيتس" جميع الكتب حول موضوعات الأمن القومي الحالية بعد مغادرتهم إدارة "باراك أوباما".

والجمعة، أعلنت دار نشر أمريكية أن "جون بولتون" قرر تحدي البيت الأبيض، ونشر كتاب مذكرات يكشف فيه ما يعتبرها تجاوزات ارتكبها "ترامب" تتعدى قضية أوكرانيا وقد تعرضه أيضا للمساءلة.

وكان "ترامب" قد حذر "بولتون" سابقا من نشر مذكراته ما دام رئيسا في البيت الأبيض، وحاول محامو الرئيس الأمريكي ثني "بولتون" عن ذلك بزعم أن أجزاء كبيرة من مادة الكتاب مصنفة سرية للغاية.

لكن الناشر "سايمون وشوستر" قال إنه سيمضي قدما في نشر المذكرات التي تحمل عنوان "ذا روم وير إت هابند" (الغرفة التي حدث فيها) يوم 23 يونيو/حزيران الجاري، مثيرا حماسة القراء بالقول في بيان صحفي إن "هذا هو الكتاب الذي لا يريدك دونالد ترامب أن تقرأه".