ترحيب قطري بقرار التجارة العالمية ضد السعودية

الأربعاء 17 يونيو 2020 02:00 ص

رحبت قطر، بقرار منظمة التجارة العالمية، الصادر الثلاثاء، والذي أدان السعودية لانتهاكها حقوق الملكية الفكرية في قضية قرصنة "بي أوت كيو"، لمحتوى بث قناة "بي إن سبورت"، واصفة الحكم بأنه "نصر مدو" لقطر.

وقال وزير التجارة والصناعة القطري "علي الكواري"، إن الدوحة "تسجل اليوم، مع أصحاب الحقوق الدوليين، انتصارا مدويا".

وأضاف: "ننتظر من السعودية، خاصة وأنها ستستضيف الاجتماع المقبل لمجموعة العشرين، أن تحترم هذا القرار الحاسم، وأن تقوم في الحال بوضع حد لسرقة حقوق الملـكية الفكرية وقرصنتها".

وتابع "الكواري": "يمكن أن يبدأ ذلك بالإذعان لقرار منظمة التجارة العالمية، واتخاذ إجراءات قانونية منصفة وشفافة، وفي الوقت المناسب ضد الجناة من أجل وقف هذه الانتهاكات في أسرع وقت"

وأمرت الثلاثاء، لجنة تابعة لمنظمة التجارة العالمية، السعودية بالامتثال لقواعد الملكية الفكرية العالمية ضمن نزاع مع قطر، على خلفية حظر المملكة بث قنوات "بي إن سبورت" التابعة لشبكة "الجزيرة" على أراضيها.

كما اعتبرت اللجنة عدم اتخاذ السعودية إجراءات ضد قناة "بي أوت كيو"، التي تُبث من أراضيها وتسرق حقوق البث من "بي إن سبورت"، "خرقا لقواعد التجارة العالمية".

وأوصت اللجنة، السعودية بأن تجعل إجراءاتها متوافقة مع تعهداتها بموجب الاتفاقية حول الجوانب التجارية لحقوق الملكية الفكرية.

لكن اللجنة دعمت أيضا وجهة النظر السعودية بأن باستطاعتها منع الشبكة القطرية من الحصول على استشارات قانونية في المملكة؛ لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

وهذه هي المرة الأولى في تاريخ منظمة التجارة العالمية والمنظمة السالفة لها (الجات)، التي ترفض فيها لجنة تحكيم في المنظمة محاولة المدعى عليه التذرّع في دفاعه باستثناء الأمن القومي.

ويمكن للرياض أن تستأنف الحكم، غير أن الاستئناف قد يقع في دوامة فراغ قانوني؛ لأن الهيئة المعنية بالاستئنافات في المنظمة ليست لديها ما يكفي من القضاة للتعامل مع قضايا جديدة.

ووفق وكالة "أسوشيتدبرس"، فإن قرار منظمة التجارة العالمية اليوم بمثابة تعقيد إضافي لرابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم "البريميرليج"، والتي يتعين عليها أن تقرر ما إذا كانت ستوافق عل استحواذ صندوق الاستثمارات السعودي على نادي نيوكاسل الإنجليزي بعد قضاء عامين في محاولة إغلاق "بي أوت كيو" دون جدوى.

ووفق بيان المنظمة، فقد "توفرت أدلة ظاهرية بأن "بي أوت كيو"، يتم تشغيلها من قبل أفراد أو كيانات خاضعة للولاية القضائية للسعودية؛ وبالتالي فإن المملكة قد تصرفت بشكل غير متسق مع المادة 61 بشأن اتفاق حقوق الملكية".

وتعصف بالخليج منذ 5 يونيو/حزيران 2017 أزمة كبيرة، بعد ما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، بدعوى "دعمها للإرهاب". وتنفي الدوحة بشدة هذا الاتهام.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

منظمة التجارة الدولية التجارة الدولية بي أوت كيو بي إن سبورت العلاقات السعودية القطرية

انتقاد أمريكي جديد للسعودية بسبب بي أوت كيو

قطر تتهم السعودية بالتزييف في بيانها حول التجارة العالمية

مرشح السعودية: التجارة العالمية تعاني حالة ركود