حذر العاهل الأردني "عبدالله الثاني"، من أن تحرك للاحتلال الإسرائيلي المزمع، لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، الشهر المقبل، سيهدد الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال بيان صادر عن القصر الملكي، إن العاهل الأردني حذر في مؤتمر عبر الفيديو مع لجان وقيادات في الكونجرس الأمريكي، من أن "أي إجراء إسرائيلي أحادي لضم أراض في الضفة الغربية هو أمر مرفوض، ويقوض فرص السلام والاستقرار في المنطقة".
وأبلغ العاهل الأردني المشرعين الأمريكيين، بأن السلام لن يتحقق إلا بإقامة "الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967"، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن (إسرائيل) يجب أن تنسحب من الأراضي التي ضمتها خلال حرب 1967.
وفي قت سابق، رفض العاهل الأردني، التحدث مع رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" هاتفيا، كما لم يحدد موعد لقاء "بيني جانتس" رئيس الحكومة البديل وزير الدفاع الذي طلب لقاء العاهل الأردني، لبحث خطة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".
وكان "نتنياهو" أعلن عزم حكومته الشروع بتنفيذ خطة الضم في الأول من يوليو/تموز المقبل.
ومؤخرا، صرح "نتنياهو"، بأنه يريد ضم نصف المنطقة (ج)، التي تمثل 61% من مساحة الضفة الغربية وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.
ويرفض الفلسطينيون هذه الخطة الأمريكية التي تنص أيضا على إنشاء دولة على أرض مجزأة، بدون أن تكون القدس الشرقية عاصمتها، على عكس ما ينشدونه.
وقال خبراء الأمم المتحدة إنهم يأسفون "لدور الولايات المتحدة في دعم وتشجيع مشاريع (إسرائيل) المخالفة للقانون" في هذا الشأن.