حذر العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني"، من أن خطة ضم (إسرائيل) لأراضي الضفة الغربية، تضر بقدرة (إسرائيل) على تطبيع العلاقات مع بقية بلدان المنطقة.
جاء ذلك في لقاءات عقدها مع قادة الكونجرس الأمريكي عبر "الفيديوكونفرنس"، خلال الأيام الماضية، حسبما كشفت صحيفة "تايمز أوف (إسرائيل)"، الجمعة.
ونقلت الصحيفة عن العاهل الأردني، قوله إن الخطوة الإسرائيلية ستعزز من قوة حركة "حماس".
وزعمت "تايمز أوف (إسرائيل)"، أن الملك "عبدالله"، يقود حملة ضد الخطط الإسرائيلية للبدء بضم مستوطنات الضفة الغربية ومنطقة غور الأردن بموجب "صفقة القرن"، ونقل قضيته إلى المشرعين الأمريكيين.
ووفق البيان الرسمي الصادر عن القصر الملكي، فإن العاهل الأردني حذر من أن "أي إجراء إسرائيلي أحادي لضم أراض في الضفة الغربية، هو أمر مرفوض ويقوض فرص السلام والاستقرار في المنطقة".
وأبلغ العاهل الأردني المشرعين الأمريكيين، بأن السلام لن يتحقق إلا بإقامة "الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967"، وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف أن (إسرائيل) يجب أن تنسحب من الأراضي التي ضمتها خلال حرب 1967.
سلسلة اجتماعات مع لجان وقيادات في الكونغرس الأمريكي في ملخص نشاطات جلالة الملك عبدالله الثاني 14 – 18 حزيران 2020 #الأردن
— RHC (@RHCJO) June 19, 2020
The weekly wrap-up of His Majesty King Abdullah II’s key activities during the week of 14 – 18 June 2020#Jordan pic.twitter.com/5HLY0G8rrQ
وقبل أيام، رفض العاهل الأردني، التحدث مع رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" هاتفيا، كما لم يحدد موعد لقاء "بيني جانتس" رئيس الحكومة البديل وزير الدفاع، الذي طلب لقاءه لبحث خطة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".
وكان "نتنياهو" أعلن عزم حكومته الشروع بتنفيذ خطة الضم في الأول من يوليو/تموز المقبل.
ومؤخرا، صرح "نتنياهو" بأنه يريد ضم نصف المنطقة (ج)، التي تمثل 61% من مساحة الضفة الغربية وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.
ويرفض الفلسطينيون هذه الخطة الأمريكية التي تنص أيضا على إنشاء دولة على أرض مجزأة، بدون أن تكون "القدس الشرقية" عاصمتها، على عكس ما ينشدونه.
وقال خبراء الأمم المتحدة إنهم يأسفون "لدور الولايات المتحدة في دعم وتشجيع مشاريع (إسرائيل) المخالفة للقانون" في هذا الشأن.