البرلمان المصري يقر تعديلات تعزز هيمنة مؤيدي السيسي على المجلس

الأربعاء 17 يونيو 2020 11:48 م

أقر البرلمان المصري، الأربعاء، تعديلات على قانون انتخاب مجلس النواب، ستعزز هيمنة مؤيدي الرئيس "عبدالفتاح السيسي" على المجلس خلال الانتخابات المقبلة المتوقعة في وقت لاحق هذا العام.

وتقضي التعديلات، التي أُقرت بأغلبية ثلثي الأعضاء ورفضها بضعة نواب، بزيادة عدد المقاعد التي يجرى انتخابها بنظام القوائم المغلقة المطلقة إلى 50% بدلا من نحو 20% في البرلمان الحالي الذي بدأ انعقاده في يناير/كانون الثاني عام 2015.

وسيتم اختيار 50% من النواب المنتخبين بنظام المقاعد الفردية.

ويتألف مجلس النواب الحالي من 596 مقعدا، جرى انتخاب 568 منهم وعين "السيسي" 28 بموجب نص دستوري يتيح له تعيين ما لا يزيد عن 5% من أعضاء المجلس.

ويضم البرلمان الحالي 120 نائبا انتخبوا بنظام القائمة المطلقة جميعهم ينتمون لتحالف "مستقبل مصر" المؤيد لـ"السيسي"، بالإضافة إلى 448 نائبا انتخبوا بنظام المقاعد الفردية وأغلبهم مؤيدون للرئيس أيضا.

وفي المجلس القادم، ووفقا للتعديلات، سيجرى انتخاب 284 من نوابه بنظام القوائم المطلقة ومثلهم بنظام المقاعد الفردية، وسيحتفظ "السيسي" بحق تعيين ما يصل إلى 28 عضوا آخرين.

وقال النواب الذين تقدموا بمشروع التعديلات القانونية إنها ضرورية لتنفيذ التزامات دستورية تقضي بتخصيص 25% من مقاعد البرلمان للنساء واستمرار تمثيل مناسب للفلاحين والعمال والشباب والأقباط وذوي الإعاقة والمصريين في الخارج.

لكن منتقدي القانون ومن بينهم تكتل معارض صغير داخل البرلمان، يقولون إن نظام القوائم المغلقة لا يضمن تمثيلا عادلا للشعب، ويطالبون بالاعتماد على نظام القوائم النسبية المفتوحة.

وقال النائب "هيثم الحريري" العضو البارز في تكتل 25-30 المعارض: "نحن نرى أن الانتخابات بالقائمة المطلقة هو تزوير لإرادة الشعب بشكل ديمقراطي".

وأقر البرلمان الأربعاء، قانونا جديدا يخص انتخابات مجلس الشيوخ الذي أعيد للحياة بموجب تعديلات دستورية، أُقرت في استفتاء شعبي العام الماضي.

وكان لدى مصر مجلس مشابه يطلق عليه مجلس الشورى، لكنه ألغي قبل بضع سنوات.

وسيكون مجلس الشيوخ كيانا استشاريا فقط بلا صلاحيات تشريعية، ويتألف من 300 عضو من بينهم 100 ينتخبون بنظام القوائم المغلقة ومثلهم بنظام المقاعد الفردية، وسيعين "السيسي" 100 عضو بموجب القانون الذي تم اقراره يوم الأربعاء.

ولم يتحدد بعد موعد انتخابات المجلسين لكن تفويض مجلس النواب ومدته خمس سنوات سينتهي في أوائل شهر يناير/كانون الثاني.

وتضمنت التعديلات الدستورية العام الماضي، مواد تتيح لـ"السيسي" إمكانية الاستمرار في منصبه حتى عام 2030 وزادت من صلاحياته على السلطة القضائية وعززت دور الجيش في الحياة السياسية.

ويقول أنصار "السيسي" إنه أعاد الاستقرار لمصر ويحتاج إلى مزيد من الوقت لاستكمال الإصلاحات الاقتصادية، ويقول معارضوه إنهم يخشون من ازدياد التضييق على المعارضة بعد حملة كبيرة صارمة.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

الانتخابات البرلمانية المصرية البرلمان المصري

حركة مصرية معارضة تعد مشروع قانون يستثني الإخوان من الانتخابات