قال رئيس الوزراء الإيطالي "​جوزيبي كونتي​" إنه من المستبعد القيام بزيارة دولة إلى مصر دون تحقيق تقدم في قضية الباحث الإيطالي الذي عثر على جثتة في ​القاهرة​ مطلع 2016 "​جوليو ريجيني​".

جاء ذلك خلال جلسة استماع جرت في وقت متأخر من مساء الخميس أمام اللجنة البرلمانية الدائمة الخاصة بقضية مقتل "جوليو ريجيني".

وربط "كونتي" إمكانية "التطور الكامل" لعلاقات بلاده مع مصر بكشف الحقيقة عن ملابسات مقتل الشاب الإيطالي بالقاهرة.

وشدد رئيس الوزراء الإيطالي على أن "قضية ريجيني عرقلت أيضا مبادرات أخرى مثل افتتاح جامعة في القاهرة".

وأشار "كونتي" إلى أن سلطات بلاده "تتوقع تقدمًا سريعًا في التحقيقات"، وقال: "وضعت قضية ريجيني دائما على رأس التزاماتي وأيضا في العلاقات مع الرئيس المصري السيسي".

وتعهد بأن: “القتل الوحشي لجوليو ظل وسيبقى دائمًا محط اهتمام الحكومة الإيطالية، طالما أترأسها"، بحسب وكالة "آكي الإيطالية".

وأشار إلى أن كل اتصالاته السابقة مع الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" كانت تبدأ من "افتراض بسيط ولكن لا مفر منه: لن يكون بوسع علاقاتنا الثنائية الارتقاء بكافة إمكانياتها، حتى يتم تسليط الضوء بشكل كامل على قضية ريجيني وضمان تقديم المذنبين إلى العدالة”.

وأثر مقتل "ريجيني" أثر بشكل كبير على العلاقات بين البلدين بعدما اتهمت روما السلطات المصرية بعدم التعاون بشكل كاف في التحقيق، في حين نفت مصر تورط أجهزتها الأمنية في مقتل "ريجيني".

وكانت مصر قد زعمت في البداية أن "ريجيني" توفي في ​حادث سير​، إلا أنها قالت لاحقا إنه قتل على يد عصابة إجرامية تمكنت الشرطة من القضاء عليها، لكن كلا الروايتين ثبت كذبهما.