كشف مصدران مطلعان، أن "أرامكو" السعودية شرعت في تسريح مئات الموظفين هذا الشهر، في مواجهة آثار أزمة فيروس كورونا.
يأتي ذلك في وقت صرح فيه رئيس الشركة بأنها ستستخدم السيولة والدين لسداد توزيعات أرباح تبلغ 18.75 مليار دولار للربع الأول من العام الحالي.
وقالت المصادر لوكالة "رويترز"، إن معظم من فقدوا وظائفهم في "أرامكو" من الأجانب.
وقدّر مصدر أن التسريحات شملت نحو 500 شخص، مضيفا أنها استندت في معظمها إلى الأداء، وأن خطوات مماثلة تجري كل عام.
ويتجاوز عدد موظفي أرامكو 70 ألف شخص.
وشأنها شأن شركات النفط الكبيرة الأخرى، قلصت "أرامكو" الإنفاق الرأسمالي للعام 2020، بعد أن تسببت الجائحة في تراجع غير مسبوق للطلب على النفط وعصفت بأسعار الخام. وخفضت شركات النفط الكبرى أعداد عامليها بنسبة 10-15% بهدف الحد من النفقات، وفي إطار خطط إعادة هيكلة.
وقالت الشركة في بيان، إنها تتكيف مع بيئة أعمال معقدة للغاية وسريعة التغير بسبب جائحة كورونا، وإنها تراجع باستمرار نفقاتها التشغيلية.
وأضافت أنها لن تقدم معلومات بشأن تفاصيل أي إجراء الوقت الحالي، لكن جميع إجراءاتها مصممة لإكسابها مزيدا من المرونة والمتانة والقدرة التنافسية، مع التركيز على النمو في المدى الطويل.
وقال الرئيس التنفيذي "أمين الناصر"، يوم الخميس، إن الشركة ستستخدم السيولة والدين لسداد توزيعات أرباح تبلغ 18.75 مليار دولار للربع الأول من العام الحالي. وأضاف للصحفيين بالهاتف بحسب ما نقلت وكالة "رويترز": "سيكون مزيجا من الأمرين".
وجمعت "أرامكو" سيولة بلغت 15 مليار دولار في الربع الأول، لكنها لا تكفي لسداد توزيعات الفترة البالغة 18.8 مليار دولار، عندما سجل متوسط أسعار خام برنت 50 دولارا للبرميل، مقارنة مع 65 دولارا نهاية 2019.