وصف وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" معاملة الصين لمسلمي الإيجور، بأنها "انتهاك لحقوق الإنسان على نطاق لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية"، وذلك بعد أيام من ادعاء مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق "جون بولتون"، في كتابه، أن الرئيس "دونالد ترامب" أعطى مباركته لزعيم الصين لمواصلة الاعتقالات الجماعية للأقلية المسلمة في إقليم تركستان الشرقية.

 وقال "بومبيو"، في تصريحات، خلال مشاركته في قمة كوبنهاجن للديمقراطي، الجمعة، إن الرئيس الصيني "شي جين بينج"، أعطى الضوء الأخضر، لحملة قمع وحشية ضد المسلمين الصينيين، وهو انتهاك لحقوق الإنسان على نطاق لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية.

وبحسب ما ذكره "جون بولتون"، في كتابه "كنت في الغرفة وحدث ذلك"، فإن الرئيس الصيني شرح لنظيره الأمريكي، خلال مشاركتهما في اجتماعات قمة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية في يونيو/ حزيران 2019، الأسباب التي دفعته لبناء معسكرات الاعتقال في حق مسلمي الإيجور، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي أيد نظيره الصيني، معتبرًا أنه "الشيئ الصحيح الذي يجب فعله".

وتقدر وزارة الخارجية الأمريكية أن الحكومة الصينية احتجزت أكثر من مليون من الإيجور والكازاخستانيين من أصل قيرغيزى وأعضاء من الأقليات المسلمة الأخرى في معسكرات الاعتقال، حيث ورد أنهم يتعرضون "للتعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية مثل الاعتداء الجسدي والجنسي والسخرة والموت".

في نفس اليوم الذي بدأت فيه مقتطفات من كتاب "بولتون" في الظهور، وقع "ترامب" على قانون سياسة حقوق الإيجور لحقوق الإنسان، والذي من الممكن أن يسفر عن عقوبات أمريكية على الصين.