أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن الوزير الروسي "سيرجي لافروف"، ونظيره المصري، "سامح شكري"، شددا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في ليبيا وبدء الحوار بين الأطراف الليبية، مؤكدين على "استحالة الحسم العسكري" للصراع الدائر هناك.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين وزيري خارجية البلدين، الأحد، بعد يوم واحد من تصريحات الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" التي قال فيها إن عبور سرت والجفرة (من قبل قوات حكومة الوفاق الليبية) خط أحمر بالنسبة لأمن مصر، وإن التدخل العسكري المصري في ليبيا بات شرعيا.
وقال بيان الخارجية الروسية إن المكالمة جرت بمبادرة من الجانب المصري، وإن الوزيرين تبادلا الآراء حول الوضع في ليبيا، وشددا على استحالة الحل العسكري وعدم وجود بديل عن وقف فوري لإطلاق النار.
كما شددا على ضرورة الحوار بمشاركة كافة الأطراف الليبية لبلورة الاتفاقات المقبولة للجميع والتسوية في إطار مخرجات مؤتمر برلين.
في السياق ذاته قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، "أحمد حافظ"، إن الوزيرين تناولا خلال الاتصال سُبل تطوير التعاون القائم بين مصر وروسيا على مختلف الأصعدة، خاصة فيما يتعلق بتكثيف التشاور السياسي والعمل على دفع التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
وأضاف أن الوزيرين تبادلا وجهات النظر حول التطورات بالمنطقة، وفي مقدمتها الوضع في ليبيا حيث تم التشاور حول مستجدات الأوضاع هناك، والتطورات على صعيد القضية الفلسطينية، فضلاً عن استعراض مجمل المستجدات في ملف سد النهضة.
لكن البيان المصري لم يشر إلى أي اتفاق أو نتائج لهذا الاتصال الهاتفي.
وأعلن "السيسي"، في كلمة ألقاها، أمس السبت، أن أي تدخل مباشر لمصر في ليبيا باتت له شرعية دولية، موجهًا الجيش المصري بالاستعداد لشن عمليات عسكرية خارج البلاد.
