أعلنت الجامعة العربية، مساء الأحد، تأجيل الاجتماع الطارئ الذي دعت مصر لعقده على مستوى وزراء الخارجية العرب لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا.
وقال بيان للجامعة إن الاجتماع تأجب إلى الثلاثاء المقبل، بدلا من غد الإثنين، "لأسباب تقنية خاصة بشبكة الاتصال المرئي والترتيبات المتّصلة بعقد الاجتماع الوزاري".
وصرح مسؤول دبلوماسي في الجامعة لوكالة الأنباء الفرنسية، بأن "وزراء الخارجية العرب سيعقدون جلستين منفصلتين بناء على طلب مصر: الجلسة الأولى حول تطورات الأوضاع في ليبيا والثانية حول موضوع سد النهضة الإثيوبي".
وكان الناطق باسم الخارجية الليبية، التابعة لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا وعربيا، قال إنهم رفضوا عقد جلسه الجامعة العربية، في هذا التوقيت، وعبر الفيديو، معتبرا أن مصر تريد تمرير مشروعها للتدخل العسكري في ليبيا، خلال تلك الجلسة.
وفي وقت سابق، الأحد، قال مصدر بحكومة الوفاق إن القاهرة لم تستشرها بشأن الجلسة الطارئة التي طلبت عقدها، وهو ما يعد خرقا واضحا لميثاق الجامعة العربية.
والأحد أيضا، قال وزير الدولة بالخارجية السودانية "عمر قمر الدين"، إن السودان لن يدخل في مواجهة مع إثيوبيا، في حال أقدمت على خطوة ملء خزان "سد النهضة" دون اتفاق، مضيفا في مقابلة مع "بي بي سي"، أن "الخرطوم ستتعامل مع الأمر الواقع وتبحث عن حلول عبر الحوار".
في سياق متصل، ناقش وزير الخارجية المصري "سامح شكري" مع نظيره الروسي "سيرجي لافروف"، هاتفيا، تطورات الأوضاع في ليبيا ومستجدات ملف "سد النهضة"، حسب ما أعلنت الخارجية المصرية.
وصرح "أحمد حافظ"، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الوزيرين تناولا خلال الاتصال "سُبل تطوير التعاون القائم بين مصر وروسيا على مختلف الأصعدة، وخاصة فيما يتعلق بتكثيف التشاور السياسي والعمل على دفع التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين".
