«البنتاغون» يحقق في تضخيم نجاحات مزعومة ضد «الدولة الإسلامية»

الخميس 27 أغسطس 2015 06:08 ص

فتح البنتاغون تحقيقاً حول ادعاءات أن مسؤولين عسكريين في القيادة الوسطى المناطة بها تنسيق العمليات ضد «الدولة الإسلامية» تلاعبت بالمعلومات التي قدمتها للرئيس «أوباما» وللسياسيين، لتظهر تقدماً في الحرب ضد التنظيم وإعطاء صورة زاهية مخالفة للواقع.

وبدأ التحقيق بعدما تقدم محلل مدني يعمل في الوكالة الاستخبارية الدفاعية بشكوى بأن لديه أدلة تظهر أن عسكريين كبار في القيادة الوسطى تلاعبوا في التقييم الذي يقدم لصانعي القرار حول حقيقة إحراز تقدم في الحرب ضد «الدولة الإسلامية» من خلال تعديل مسودة تقييم لتعكس صورة إيجابية، حسب ما جاء في صحيفة الـ«نيويورك تايمز».

«لاري كوربس» المحلل السابق في البنتاغون، قال إن المؤسسة العسكرية وضعت قانوناً عام 2011 يسمح بفتح تحقيق إذا كانت هناك شكوك في تضخيم المعلومات الاستخباراتية.

ومن المعروف أن التلاعب في هكذا معلومات أو حتى تقديم تقييم مختلف للأجهزة الأمنية قد لا يكون أمراً استثنائياً، فالاتهامات لإدارة الرئيس «بوش» بتضخيم تهديدات أسلحة الدمار الشامل أدت إلى مساءلات مطولة حول حرب العراق، لكن الاختلافات في الرأي أمر متوقع، بينما يعطي رجل الإدارة الأول في محاربة التنظيم الجنرال «جون ألين» تقييماً إيجابياً بعض الشي، ويرى وزير الدفاع «آشتون كارتر» أن العملية صعبة والطريق طويل أمام هزيمة التنظيم، إلا أن تغيير التقييم عن قصد أمر يستدعي التحقيق.

ومنذ إعلان الحرب على «الدولة الإسلامية» أرسلت الإدارة 3400 عسكري أمريكي بصفة استشارية تدريبية، وقامت بآلاف الطلعات الجوية واستطاعت طرد المتطرفين من 25% من الأراضي التي استولوا عليها في العراق. غير أن الرمادي والموصل لا تزالان في قبضة التنظيم.

أما الخطوة المقبلة في التحقيق إذا ثبتت الإدانة هي تحويل الملف إلى لجنة الاستخبارات في الكونغرس، والذي سيحقق إذا ما كانت هناك بالفعل اختراقات للقوانين التي تحرم التلاعب في المعلومات الاستخباراتية لأي سبب كان.

وكان رئيس أركان سلاح الجو الأمريكي، الجنرال «مارك ولش الثالث»، قد شكك في إحصائية وزارة الدفاع الأمريكية حصيلة القتلى بصفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» في كل من سوريا والعراق، منذ بدء العمليات الجوية للتحالف الدولي، والتي قالت أنها بلغت 10 آلاف قتيل، مضيفا أنه لا يعلم الخلفية التي قيمت عبرها الوزارة تلك الأعداد.

وفي مقابلة أجراها «ولش» مع شبكة «سي إن إن»، قال: «لا أعلم بالضبط من أين أتى رقم الـ10 آلاف قتيل بداعش (الدولة الإسلامية).. ونحن نستخدم كل ما بوسعنا لتحديد أهداف محتملة للتنظيم»، وتأتي تلك التصريحات في الوقت الذي يقول فيه مسؤولون بوزارة الدفاع «البنتاغون» أن هذه الأرقام أتت من خلال طياري سلاح الجو والبحرية الأمريكية الذين يقيمون عدد القتلى بعد كل غارة جوية يتم تنفيذها.

وتابع الجنرال الأمريكي: «لا يزال تنظيم «الدولة الإسلامية» يؤثر في سير الأمور على الأرض، لازالوا قادرين على التقدم باتجاه الرمادي ويقومون بالتهديد باستخدام المياه كسلاح، وإن لم نستطع وقف كل هذه الأمور فلن نكون ناجحين».

  كلمات مفتاحية

البنتاغون الدولة الإسلامية أمريكا أوباما الكونغرس تحقيق

«البنتاغون»: إصلاحات «العبادي» تعزز مكافحة «الدولة الإسلامية»

كيف بات صندوق البنتاغون لتمويل الحرب مفسدة للميزانية الأمريكية؟

«البنتاغون»: قوى معادية لـ«الدولة الإسلامية» تساعدنا على ضرب أهداف للتنظيم في سوريا

قائد سلاح الجو الأمريكي يشكك في إحصائية «البنتاغون» حول عدد قتلي «الدولة الإسلامية»

«البنتاغون»: «الدولة الإسلامية» خسر ثلث أراضي العراق لكنه يحافظ علي نفوذه في سوريا

مقتل «العقل الإلكتروني» في تنظيم «الدولة الإسلامية» بغارة أمريكية في الرقة

قرار أميركي بفصل العراق عن سوريا في محاربة تنظيم الدولة