جدد الأكاديمي الإماراتي "عبدالخالق عبدالله" دعوته للجيش المصري بالتدخل عسكريا في ليبيا لقتال نظيره التركي.
وجاءت دعوة "عبدالخالق" بشكل فج هذه المرة، حيث كتب عبر حسابه بـ"تويتر"، الثلاثاء:
الجيش المصري ترتيبه ال 9 ضمن أقوى جيوش العالم والجيش التركي ترتيبه ال 11 عالميًا وبإمكان مصر بدعم سعودي روسي فرنسي إماراتي ان يحسم المعركة العسكرية والسياسية في ليبيا وتحرير طرابلس من سيطرة قوى الإرهاب ومرتزقة اردوغان خلال 48 ساعة.
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) June 30, 2020
تغريدة "عبدالخالق" استدعت ردود أفعال غاضبة وساخرة، وكان مبعث الغضب من صراحتها، التي وصفت بالوقحة، بعد دعوة الجيش المصري لـ"حسم المعركة السياسية" في ليبيا، ما يعني تنفيذه انقلابا عسكريا ضد حكومة معترف بها دوليا.
وقال أحد المتابعين، ساخرا، إن إيران نفسها لم تطالب بهذا الأمر، صراحة، وتتجاوز الشرعية
اليمنية في دعمها للحوثيين، وهي حالة شبيهة بالحالة الليبية.
دعوة واضحة -وبدون خجل- للانقلاب على حكومة شرعية معترف بها دولياً. حتى فرنسا ذاتها أنكرت مشاركتها في دعم حفتر خوفاً من المساءلة الدولية
— هشام الزيادي 𐩠𐩦𐩱𐩣 (@HeshamAlziady) June 30, 2020
يارجل إيران لم تقلها صراحة بهذا الشكل وتتجاوز الشرعية اليمنية في دعمها للحوثيين، وهي حالة شبيهة بالحالة الليبية
صدق من قال عنكم دولة الانقلابات
واعتبر آخر أن الإمارات تسعى لتدمير الجيوش العربية القوية المحيطة بالسعودية، بعدما لم يبق للرياض حليف قوي سوى الجيش المصري، على حد قوله.
تقلمون أظافر المملكه عبر تدمير الجيوش العربيه المحيطه بها، فلم يتبقى للرياض حليف قوي إلا الجيش المصري
— بلقيس مأرب 𐩨𐩡𐩤𐩺𐩯𐩽𐩣𐩱𐩧𐩨 (@blqesmareb) June 30, 2020
جيش اليمن ❌
جيش العراق❌
جيش سوريا❌
جيش السودان❌
جيش ليبيا❌
جيش لبنان❌
جيش المغرب تونس الأردن قطر عمان الكويت البحرين الجزائر تم تحييدههم بنجاح✔
الخطوة التاليه تدمير #مصر
وسبق لـ"عبدالخالق عبدالله"، قبل أسابيع، مطالبة الجيش المصري بالتدخل عسكريا في ليبيا، معتبرا أن "الرهان بات على الجيش المصري لردع تركيا وأردوغان..".
ولا تزال التطورات معقدة في ليبيا، بعد الانتصارات التي حققتها قوات حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، على قوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، المدعومة من الإمارات والسعودية ومصر وروسيا وفرنسا، ما حدا بالقاهرة إلى التهديد بتدخل عسكري، إذا تجاوزت قوات الوفاق محور "سرت-الجفرة"، وهو ما اعتبرته طرابلس "إعلان حرب".
ويقول متابعون إن الإمارات تدفع باتجاه تدخل عسكري مصري في ليبيا، بتمويل منها، بينما حذر آخرون القاهرة من الانجرار لهذا الأمر، وإلقاء جيشها في أتون حرب شرسة، في وقت تجابه مصر أخطارا جسيمة على أمنها القومي ووجودها، مثل خطر تداعيات تشغيل "سد النهضة" الإثيوبي.