قضت محكمة النقض (أعلى محكمة للطعون في مصر)، الأربعاء، برفض طعن الراهب المشلوح "أشعياء المقاري"، وتأييد حكم الإعدام الصادر ضده في إدانته بارتكاب جريمة قتل الأنبا "إبيفانيوس" أسقف ورئيس دير أبو مقار بوادي النطرون، شمالي البلاد 2018.

كما قضت المحكمة بتخفيف حكم الإعدام الصادر ضد الراهب "فلتاؤوس المقاري"، واستبداله بمعاقبته بالسجن المؤبد (25 عاما).

وكانت محكمة جنايات دمنهور، بمحافظة البحيرة (دلتا النيل)، قضت في أبريل/نيسان 2019، بإعدام كل من "وائل سعد تواضروس"، المعروف باسم "أشعياء المقاري" قبل تجريده من الرهبنة، والراهب "فلتاؤس المقاري" والاسم بالمولد "ريمون رسمي منصور"، بتهمة قتل الأنبا "أبيفانيوس".

وكشفت تحقيقات نيابة استئناف الأسكندرية (شمال)، في يوليو/تموز 2018، قيام المتهمين بقتل المجني عليه، حيث أقر المتهم الأول خلال التحقيق معه بأنه على إثر خلافاته والمتهم الثاني مع المجني عليه، اتفقا على قتله، وأعدا له كمينا فى طريقه المعتاد من سكنه إلى كنيسة الدير لأداء صلاة قداس الأحد، وما إن شاهد المتهم الأول المجني عليه قام بالتعدي عليه، مسددًا له 3 ضربات متتالية علي مؤخرة الرأس بواسطة الأداة التي أعدها لذلك "ماسورة حديد" قاصدًا من ذلك إزهاق روحه، حالة مراقبة المتهم الثاني للطريق، والشد من أزره، وعقب تيقنهما من وفاة المجني عليه فرا هاربين.

والأنبا الراحل "أبيفانيوس" أحد تلاميذ القمص "متى المسكين"، الذي اصطدم بقيادة الكنيسة الأرثوذكسية في عهد الرئيس المصري الراحل "أنور السادات" على خلفية تفاصيل في تفسير العقيدة المسيحية، وتولى رئاسة دير أبومقار عام 2013.