كشف مسؤول سعودي عن خطة لمضاعفة حجم العاصمة الرياض وعدد سكانها وتحويلها إلى مركز إقليمي للثقافة والابتكار.

وقال "فهد الرشيد"، رئيس الهيئة الملكية للرياض، إن الحكومة خصصت بالفعل نحو 266.6 مليار دولار للمشاريع الجارية والجديدة كجزء من إجمالي استثمارات تبلغ نحو 800 مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة بالمشاركة مع القطاع الخاص لتحويل المدينة إلى مركز إقليمي للثقافة والابتكار ومضاعفة حجمها وعدد سكانها.

وأوضح، في تصريحات لـ"رويترز"، أن "الفكرة هي أن تصبح الرياض مدينة يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة بحلول عام 2030"، قائلا إن "النمو سيخلق فرص عمل".

وتابع: "الرياض هي بالفعل مركز التنمية الاقتصادية في الدولة والمنطقة، لدينا الآن خطة طموحة في إطار رؤية 2030 لمضاعفة كل من اقتصادنا وسكاننا على مدى السنوات العشر المقبلة".

واستطرد: "رؤية 2030 هي خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإحداث تغيير في المملكة المحافظة بفصل الاقتصاد عن النفط وبناء صناعات جديدة ومشاريع ضخمة مع القطاع الخاص لتوليد ملايين الوظائف".

وقال "رشيد" إنه من المقرر الانتهاء من معظم مشروعات تحويل المدينة بين عامي 2023 و2025، لكن أجزاء من المترو ستعمل بحلول نهاية العام.

وأضاف: "نعلم أن هناك حاجة عميقة ومكثفة للطلب على الترفيه، 65% من السكان تحت سن الثلاثين وهم يتوقون لهذا النوع من التغيير".

يشار إلى أن الواقع يقول إن هذه الخطة ستواجه العديد من العراقيل، حيث إن أسعار النفط المنخفضة وفيروس "كورونا" أصابا الأداء الاقتصادي في البلاد في الوقت الذي ظل فيه الإنفاق الحكومي كما هو، وأثبتت التدفقات الكبيرة لرأس المال الأجنبي أنها بعيدة المنال، وزادت البطالة بين السعوديين، تبلغ 11.8%.