وقع رئيس الأركان الإيراني "محمد باقري"، الأربعاء، اتفاقية عسكرية وأمنية مع وزير دفاع النظام السوري "علي أيوب"، في دمشق، تتضمن أن تقوم إيران بتطوير وتقوية أنظمة الدفاع الجوي السورية. 

وأكد "باقري"، في مؤتمر صحفي مقتضب، عقده مع "أيوب"، بعد توقيعهما على الاتفاقية صباح الأربعاء، أن الاتفاقية مع نظام "الأسد" ستشمل جميع أشكال التعاون العسكري، فيما لم يعرف تفاصيل الاتفاق الأمني الذي عادة ما يكون مرتبطا بمؤسسات استخبارية غير مقاتلة.

وحث رئيس الأركان الإيراني تركيا على التفاوض مع دمشق من أجل "حل مشاكلها الأمنية"، قائلا إن أنقرة عليها "أن تدرك أن حل مشاكلها الأمنية، لا يكون عبر التواجد على الأراضي السورية".

وبينما ذكرت قناة "العربية" أن "باقري" وصل إلى دمشق مساء الثلاثاء، أكد مدير مكتب شبكة "الجزيرة" في إيران "عبدالقادر فايز" أن رئيس الأركان الإيراني متواجد بالعاصمة السورية منذ أيام.

وتعرضت قوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة لها في سوريا لعدد متزايد من الهجمات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة، سواء في دير الزور أو في بعض مناطق حمص والبادية السورية، أو حتى وسط البلاد.

وكان آخر هجوم يعتقد أنه إسرائيلي، على بعض مناطق تواجد قوات للحرس الثوري الإيراني في سوريا، في 24 يونيو/حزيران الماضي، بريف محافظة حماة ومنطقة البادية السورية وأطراف دير الزور المحاذية للعراق، ومحافظة السويداء، في هجوم هو الأشمل على مناطق تواجد إيران العسكرية في سوريا.

وتسببت الضربات الأخيرة على القوات الإيرانية وبعض وحدات جيش النظام السوري، في سقوط قتلى أغلبهم من الإيرانيين أو مقاتلي الميليشيات الموالين لهم.

وترددت في الفترة الماضية أنباء عن توسع شقة الخلاف الإيراني الروسي على الأراضي السورية، ترافقت مع انتشار ملحوظ لقوات روسية في مناطق انتشار قوات إيرانية، في بعض المناطق السورية، كدير الزور.