نعى صحفيون وسياسيون، الصحفي المصري المعارض "محمد منير"، الذي توفي، الإثنين، متأثرا بإصابته بفيروس "كورونا" المستجد، الذي داهمه خلال اعتقاله من قبل السلطات المصرية عدة أيام، قبل الإفراج عنه وهو يعاني من أعراض الفيروس القاتل.
وتفاعل إعلاميون وناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع وفاة "منير" (65 عاما)، مشيدين بثباته على كلمة الحق ورفضه الاستبداد والقمع في مصر، وتضحيته بمنصبه في إحدى أقرب الصحف للنظام المصري وانحيازه للمظلومين.
واحتل وسم #محمد_منير صدارة "تويتر" في مصر، حيث أحدث خبر وفاته بعد إطلاق سراحه بأيام قليلة صدى واسعا.
واعتبر مغردون أن "منير"، وهو اليساري المصري، تنطبق عليه عبارة "قال كلمته ومشى"، والتي عرف بها الصحفي السعودي المغدور "جمال خاشقجي"، حيث اعتبر مغردون أن ظروف وفاة "منير" تتشابه مع ظروف اغتيال "خاشقجي"، حيث إن "منير" أصيب بـ"كورونا" داخل محبسه، وأطلقت السلطات سراحه، بينما كان يحتضر، تقريبا.
رحم الله الأستاذ الصحفي #محمد_منير قال كلمته ومشي 😥
— Dr. Samir Elwesemy (@DrSamirElwesemy) July 13, 2020
لكنها كلمة حق أمام نظام مستبد. pic.twitter.com/f1kC2itDaE
محمد منير حرا بعد ان توفاه الله ..محمد منير قال كلمته ومشى ..محمد منير اعتقلوه لانه صاحب رأي حر وتركوه في الحبس ينهشه المرض وعندما خرج صرخ من اجل العلاج لكنه لم ينجو ..أعزيكم وأعزي نفسي في صوت مصري حر ..البقاء لله في وفاة الاخ والصديق الكاتب الصحفي الاستاذ محمد منير pic.twitter.com/jDCb1cUaH1
— mostafa ashoor (@moashoor) July 13, 2020
#محمد_منير
— Khaled (@Khaled83931894) July 13, 2020
رحمة الله علي شهداء الكلمة pic.twitter.com/9Lj96JwCgC
#محمد_منير
— mahmoud alqeay (@alqeay71) July 13, 2020
الأشجار تموت واقفةً.. الكاتب الصحفي المصري محمد مُنير يترجل بعد أن قال كلمته “من يخاف الله لا يخاف عبيده”.. حزن عارم يسود بلاط “صاحبة الجلالة” ومطالبات بالتحقيق في كيفية إصابته بكورونا https://t.co/WHtSKcRGyk عبر @raialyoum1
وتبارى صحفيون في تعديد مناقب زميلهم وأستاذهم الراحل، معتبرين أنه دفع بشجاعة ثمن مواقفه وحبه للوطن وخوفه عليه.
كنت كاتب مقال بعنوان: جريمة محمد منير، لما دخل السجن بيوم أو يومين بس منشرتوش، منشروتوش عشان مكنتش شجاع بقدر ماهو شجاع، منشرتوش عشان عارف إن الرأي والكلام في بلدنا لا بيودي ولا بيجيب، دفع تمن حبه للبلد وتمن خوفه على البلد وتمن احترامه لنفسه.#محمد_منير pic.twitter.com/kmydVG2vjV
— Mohamed kamal (@m0kama1) July 13, 2020
وداعا يا أعز الأصدقاء.. وداعا يا أشجع الرجال.. وداعا يا أنبل من عرفت.. وداعا محمد منير
— سليم عزوز (@selimazouz1) July 13, 2020
وأجمع ناشطون على أن "منير" تعرض للاغتيال داخل محبسه، متهمين الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" بقتله، حيث كانت السلطات تعرف أنه مريض بعدة أمراض مزمنة، علاوة على السمنة المفرطة، وأقدمت على اعتقاله بتلك الظروف، ليصاب بالفيروس القاتل داخل محبسه، قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد التأكد من إصابته وصعوبة علاجه، بسبب تلك الأمراض.
القتل بجرعة كورونا
— wael kandil (@waiel65) July 13, 2020
الزميل محمد منير شهيدًا
اللهم ارحم عبدك #محمد_منير وانر قبره ووسع مدخله وثبته عند السؤال واجعل قبره روضة من رياض الجنة
— 🎀 Areej Algana 🦋 (@_Areej123_) July 13, 2020
إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإن لفراقك لمحزنون
ارتحت من هؤلاء الخونه القتله
وعند الله تجتمع الخصوم
😢😢😢😢😢
تعدد الشهداء والقاتل واحد 👇 pic.twitter.com/k071MZh4Tn
رحم الله الصحفي المصري الشجاع #محمد_منير
— Farah Albarqawi فرح البرقاوي (@FarahAlbarqawi) July 13, 2020
سجنوه حتى أوشك على الموت، وتوفي بعد أيام من إطلاق سراحه من سجون #السيسي
اللهم الطف بمصر وأحرار #مصر pic.twitter.com/dOqOBmdZKC
وتداول صحفيون آخر كلمات لـ"محمد منير" قبل وفاته، علاوة على أبرز الكلمات التي عرف بها كمدافع عن المظلومين.
استمع إلي آخر ما قاله الزميل الراحل #محمد_منير :
— أحمد حسن الشرقاوى (@sharkawiahmed) July 13, 2020
" أنا هقابل ربنا وأنا مراضيه هوه، مش مراضيكم انتم!!!"..
"إيه المرار الطافح ده!!"#كلنا_محمد_منير pic.twitter.com/EFvFUy8t90
" الوطنيه أن تدافع عن البسطاء، لا ان تدافع عن الحكومات "#محمد_منير pic.twitter.com/zKChAUh9Qm
— Meno Ahmed (@meno_ahmed707) July 13, 2020
اخر فيديو للصحفي #محمد_منير
— جناب الكومندا المهم (@Excelance7) July 13, 2020
قبل وفاته بعد ان اصيب بفيروس كورونا داخل السجن ،،
محمد منير يستغيث بنقابتي الاطباء والصحفيين وزملاءه الصحفيين
دفع حياته ثمنا لحقه في حرية الكلمة ما كان يستحق الاعتقال وما كان ينبغي أن يترك ليطالب بحقه في العلاج بعد أن اصيب بالكورونا في اعتقاله التعسفي pic.twitter.com/neD61THSpj
وسادت الوسط الصحفي، حالة من الحزن الشديد، إثر وفاة "منير" (65 عاما)، الذي عرف بالحرص على خدمة كافة الصحفيين من يعرفه ومن لا يعرفه، والتصدي لقضايا المظلومين من زملائه سواء ما يتعلق بالشق المهني أو السياسي، خاصة قضايا الحريات.
ورغم أنه يساري التوجه، لكن هذا الأمر لم يكن يشكل لديه أي اعتبار في تحركه في خدمة الصحفيين، ومشاركتهم أفراحهم وأتراحهم، فكان صديقا للصغير والكبير، الإسلامي والليبرالي والعلماني والاشتراكي، حيث أطلق عليه الكثير من الزملاء لقب "صديق كل الصحفيين".
وكان "منير" اشتكى قبل أيام، عبر مقطع فيديو بثه عبر "فيسبوك"، من ظهور أعراض "كورونا" عليه، عقب الإفراج عنه مباشرة، منتقدا الروتين الحكومي في تلقي العلاج من "كورونا"، قبل أن تتدخل نقابة الصحفيين ويتم نقله لمستشفى "العجوزة"، جنوب القاهرة، والتي وافته المنية بها.
واعتقل "محمد منير" (65 عاما) من مسكنه الخاص في مدينة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة (غربي القاهرة)، بتهمة "نشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام مواقع التواصل".
وبث "منير" قبيل اعتقاله، ثم الإفراج عنه لاحقا، مقاطع فيديو لعمليات المداهمة صورته كاميرات المراقبة في المنزل، وأظهر عددا كبيرا من رجال الشرطة المدججين بالسلاح، وأدوات حادة أخرى.