إذا كنت تعاني من مشاكل في مفصل الورك مع آلام أسفل الظهر فربما تؤدي جراحة لاستبدال مفصل الورك إلى ضرب عصفورين بحجر واحد، وفق ما أشارت إليه دراسة حديثة.
إذ درس الباحثون في مستشفى "الجراحة الخاصة" في مدينة نيويورك 500 مريضا خضعوا لجراحة استبدال مفصل الورك وتابعوهم بعد عام واحد من العملية.
كان أكثر من 40% منهم اشتكوا قبل العملية من ألم في أسفل الظهر، لكن 82% منهم شهدوا اختفاء ألم الظهر بعد الجراحة.
وقال كاتب الدراسة جراح الورك والركبة في المستشفى "جوناثان فيجدورشيك": "لقد اختفى ألم الظهر تماما"، مضيفا أن خبراء في مجاله درسوا العلاقة بين الورك والظهر لسنوات.
استبدال مفصل الورك المهترئ أو التالف بمفصل اصطناعي هي عملية ناجحة في الغالب.
لاحظ الفريق أن المرضى، الذين خفت آلام أسفل الظهر لديهم بعد الجراحة، هم من أصحاب ما يسمى بالعمود الفقري المرن.
لكن آلام الظهر لدى مرضى العمود الفقري المتيبس لم تزل؛ حيث يعاني هؤلاء بالفعل من التهاب شديد في مفاصل العمود الفقري، ومن غير المرجح أن يخفف استبدال الورك من آلامهم.
لكن كيف يمكنك معرفة ما إذا كان يمكن حل آلام ظهرك باستبدال مفصل الورك؟
ليس من السهل معرفة ذلك بنفسك؛ حيث يعتمد ذلك حقا على فحص بدني جيد ثم الأشعة السينية الجيدة.
وينصح "فيجدورشيك" الجراحين في هذا المجال بعدم الاكتفاء بالنظر إلى الورك لوحده.
وأضاف: "في أي وقت ينظرون إلى الورك، يجب أن ينظروا أيضا إلى الظهر، وفي أي وقت ينظرون إلى الركبة، يجب أن ينظروا أيضا إلى الورك".
وقال أحد الباحثين إن الدراسة تمنح الجراحين بعض الأدوات لمحاولة التنبؤ بالمرضى الذين يمكنك إخبارهم بـ" نعم، سيتحسن ألم ظهرك"، والمرضى الذين تقول لهم: "ربما لن يتحسن ظهرك".
