أثار بدء إثيوبيا ملء سد النهضة غضبا على صفحات التواصل الاجتماعي في مصر، مع تحميل الرئيس "عبدالفتاح السيسي" المسؤولية الكاملة وسط اتهامات له بالخيانة والتخاذل.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن وزير المياه الإثيوبي "سيليشي بيكيلي" بدء حكومة بلاده في ملء خزان سد النهضة على النيل الأزرق، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز".
وأشار "بيكيلي" إلى أن "بناء السد وتعبئته بالمياه ينجزان في نفس الوقت".
وفي ذات السياق، أكدت وزارة الري السودانية، الأربعاء، تراجع تدفقات مياه النيل الأزرق بمعدل 90 مليون متر مكعب، بما يدل على إغلاق إثيوبيا بوابات سد النهضة، وشروعها في تعبئته.
التصريحات السابقة، أثارت غضبا على صفحات التواصل الاجتماعي وسط ترقب للقرار الذى ستتخذه السلطات المصرية، وإلى أي وجهة سيولي "السيسي" وجهه، إلى ليبيا أم إلى إثيوبيا؟!
واعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة "حسن نافعة" قرار ملء السد لطمة قوية لمصر والسودان، مشيرا إلى أن الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها صانع القرار المصري، خاصة منذ 2011، هي التي مكنت إثيوبيا من فرض إرادتها في النهاية.
وشدد "نافعة" على أنه آن الأوان لمواجهة الأزمة بحسم وفق خطة عملية مدروسة بعيدا عن الانفعال.
قرار إثيوبيا بدأ الملء يمثل لطمة شديدة لكل من مصر والسودان ويقطع الطريق على المبادرة الإفريقية. أخطاء كثيرة ارتكبها صانع القرار المصري, خاصة منذ 2011, مكنت إثيوبيا من فرض إرادتها في النهاية. آن الأوان لمواجهة الأزمة بحسم, ولكن وفق خطة علمية مدروسة بعيدا عن الانفعال وأعمال الفهلوة
— Hassan Nafaa (@hassanafaa) July 15, 2020
بدوره، حمل أستاذ العلاقات الدولية بجامعة سكاريا التركية "عصام عبدالشافي" الرئيس المصري مسؤولية ما حدث متطرقا إلى تجاهل "السيسي" لأزمة سد النهضة والاهتمام بما يحدث في ليبيا.
إثيوبيا أعلنت عن #سد_النهضة ٢٠١٠
— د. عصام عبد الشافي ـ Essam Abdelshafy (@essamashafy) July 15, 2020
و #السيسي كان مديراً للمخابرات
بدأت في التنفيذ في 2011
والمجلس العسكري يحكم
حصلت على شرعية للمشروع
بعد توقيع #السيسي اتفاق 2015
اليوم 15 يوليو 2020#إثيوبيا تبدأ في ملء خزان السد
السؤال الذي سيطرحه الجميع: ما الحل؟
الحل بسيط جدا
نضرب #ليبيا#خونة
وقال الكاتب والمعارض المصري "سليم عزوز" إن "السيسي هو من فرط في حصة مصر من مياه النيل.. وما أقدمت عليه إثيوبيا اليوم من بدء الملء هو تحصيل حاصل".
#سد_النهضه
— سليم عزوز (@selimazouz1) July 15, 2020
السيسي هو من فرط في حصة مصر من مياه النيل.. وما أقدمت عليه أثيوبيا اليوم من بدء الملء هو تحصيل حاصل!
ونريد أن نسمع الآن صوت الذين قالوا إن أثيوبيا لن تقدم على الملء الإحادي، اعتماداً على أن حاكمهم دكر!
دكر عليّ وفي الحروب سُكينة!
وشدد "عزوز" على أن التصدي للأزمة لا يكون بالحشد خلف "السيسي" ولكن بالحشد ضده.
التصدي لأزمة سد النهضة لا يكون بحشد الشعب المصري خلف عبد الفتاح السيسي ولكن بحشده ضد عبد الفتاح السيسي!
— سليم عزوز (@selimazouz1) July 15, 2020
هو رأس الفتنة.. وأساس الأزمة.. وأصل التفريط#سد_النهضه
من جانبه، حمل الكاتب والروائي "علاء الأسواني" النظام العسكري في مصر المسؤولية، مذكرا بما تنبأ به المهندس المعماري المعتقل الآن "ممدوح حمزة" حول أزمة السد متعجبا من قرار السلطات باعتقاله حينها بدلا من الاستفادة من خبراته.
إثيوبيا بدأت في تخزين المياه خلف سد النهضة كنتيجة طبيعية لعجز وفشل النظام العسكري في مصر .ما يحدث الان تنبأ به بالتفصيل المهندس العالمي ممدوح حمزه في محاضرة القاها منذ خمس سنوات. بدلًا من ان يستفيد النظام من علم ممدوح حمزه أحاله للمحاكمة أمام محكمة الإرهاب
— علاء الأسواني (@AlaaAswany) July 14, 2020
" قمع هنا وتفريط هناك"
وقال "أحمد عبدالعزيز" عضو الفريق الرئاسي للرئيس الراحل "محمد مرسي"، إن قرار "السيسي" في الوقت الراهن، هل يهتم بأزمة السد أم يستمر في تنفيذ مخطط "بن زايد" في ليبيا هو من سيحدد إن كان يهتم بالأمن الوطني أم لا.
إثيوبيا بدأت في تخزين المياه خلف سد النهضة في الجنوب، وتركيا ستبدأ عملية تحرير ليبيا من مرتزقة الإمارات في الغرب!
— أحمد عبد العزيز (@AAAzizMisr) July 15, 2020
راقبوا اللقيط.. في أي اتجاه سيتحرك، وتحت أي عنوان! وساعتها فقط، ستعلمون إذا كان يدافع عن أمن مصر القومي في الجنوب، أم أنه ينفذ مخطط محمد بن زايد في الغرب، مقابل الرز!
وفي سياق متصل، قال المحامي المصري "خالد علي" إنه رغم الخيارات المتبقية ومرارتها وقسوتها فليس أمام بلادنا إلا الدفاع عن حقوقها وأمنها القومي بكل السبل.
التطورات فى ليبيا وأثيوبيا تحدث فى أوقات متقاربة، وقد يكون هذا التقارب الزمنى ليس وليد المصادفة.
— Khaled Ali (@Khaledali251) July 15, 2020
سعت بلادنا للحلول سياسية هنا وهناك، لكننا لم ننجح، ورغم ندرة الخيارات المتبقية ومرارتها وقسوتها فليس أمام بلادنا إلا الدفاع عن حقوقها وأمنها القومى بكل السبل.
https://t.co/XjI2jFtuDb