كشف مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق "جون بولتون"، الخميس، أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، كان متحمسا للمفاوضات مع المرشد الإيراني الأعلى، "آية الله علي خامنئي".

وذكر "بولتون"، مساء الخميس، أن "ترامب" وضع إبان فترة الانتخابات الأمريكية السابقة أمرا مهما، وقبيل انتخابه، يكمن في الخروج من الاتفاق النووي الإيراني، بدعوى أن نسبة كبيرة من الشعب الأمريكي كانت رافضة له.

وأوضح أن الرئيس الأمريكي قرر الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، فور توليه الحكم، إذ كان سعيدا بالانسحاب منه، وقررت الإدارة الأمريكية بعدها تقويض أركان النظام الاقتصادي الإيراني، ما خفَّض بدوره من العملة الإيرانية.

وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق أنه، على الرغم من ذلك، فإن "ترامب" كان متحمسا للمفاوضات مع "خامنئي"، بحسب ما نقل عنه موقع "فرانس 24".

ولفت "بولتون"، إلى أن الأمر يعود إلى رؤية "ترامب" بشأن إيران وليس إلى استراتيجية أمريكية تجاهها.

وفي 4 يوليو/تموز الجاري، حذر "بولتون" (إسرائيل) من أن "ترامب" قد يتقبّل طهران على أمل التوصل إلى اتفاق تاريخي معها مثلما فعل مع كوريا الشمالية".

وقال "بولتون" في مقابلة عن طريق "فيديو كونفرانس" مع "قناة 13" الإسرائيلية، الخميس، إنه "يجب على الإسرائيليين القلق بشأن فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفترة رئاسية ثانية"، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وأشار "بولتون" إلى أن "ترامب منفصل عن الواقع"، كما زعم أن رئيسه السابق يمكن أن يغير سياساته ويحاول تعزيز العلاقات مع النظام الإيراني في حال فوزه بفترة رئاسية ثانية، كما فعل مع كوريا الشمالية.

وأضاف: "مثلما تظاهر كيم جونج أون (الرئيس الكوري الشمالي) بأنه شريك ترامب في حالة كوريا الشمالية، أخشى أن يتمكن الإيرانيون من القيام بنفس الأمر في فترة رئاسية ثانية".

وأثار "بولتون" جدلا في الأيام الماضية بسبب مذكراته التي طرحها في كتاب، وكشف فيه العديد من الأسرار، منها أن "ترامب" أعطى "نتنياهو" الضوء الأخضر لمهاجمة إيران، وأن "نتنياهو" لديه تحفظات على "جاريد كوشنر" صهر "ترامب" كمهندس خطة السلام في البيت الأبيض.

وأقيل "بولتون" من منصبه في سبتمبر/أيلول الماضي، ونشر مؤخرا كتابا عن فترة عمله في البيت الأبيض، وهو ما لاقى معارضة شدديدة من الإدارة الأمريكية.