كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن عملية الاختراق الواسعة، التي طالت عددا كبيرا من الحسابات البارزة على "تويتر"، يقف خلفها مجموعة من الشباب اليافعين، ادعى أحدهم أنه موظف بالشركة.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الهجوم، الذي تحقق فيه الشركة ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، بدأ برسالة بين اثنين من القراصنة، في وقت متأخر من الثلاثاء الماضي، على منصة "Discord"، وهي خدمة دردشة يستخدمها هواة الألعاب الإلكترونية.
وبدأت المحادثة برسالة من شخص يدعى "kIRK" قال فيها لشخص في الطرف الآخر يسمى "lOL" إنه يعمل لدى "تويتر"، ويدعوه إلى عدم إبلاغ أي أحد بذلك، مشيرا إلى أنه يستطيع الوصول إلى مستخدمين هامين.
وظل "lOL" لفترة طويلة تساوره الشكوك في أن يكون "kIRK" يعمل بالفعل لدى "تويتر"، لكنه كان يمتلك القدرة على الوصول إلى أدوات هامة، تمكنه من التحكم في أي حسابات، من بينها حسابا المرشح الرئاسي الأمريكي "جو بايدن"، والملياردير الأمريكي "إيلون ماسك".
ولا تزال هوية الأشخاص المتورطين في القضية مجهولة، وهو أمر قيد التحقيق حاليا، غير أن "نيويورك تايمز" حصلت على لقطات شاشة وسجلات للمحادثات لأربعة أشخاص شاركوا في العملية، حسب تقريرها.
وتشير المحادثات، التي أجراها المتورطون، إلى أن الهجوم لم يكن مدعوما من دول أو كان معقدا، بل عملية تمت من قبل مجموعة شباب صغار، أحدهم يعيش في منزل أمه ببريطانيا.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن موظف "تويتر" المزعوم كان يضع عملات "بتكوين" ويسحبها من حساب في ذلك اليوم، وكان في بداية عملية اختراق "تويتر" يعمل على حسابات عادية، ومع مرور اليوم، بدأ في اختراق حسابات شخصيات بارزة.
لكن مصادر "نيويورك تايمز" لا تزال لا تعرف هويته، أو دوافعه، أو ما إذا كان شارك بيانات دخوله على "تويتر" مع أشخاص آخرين من عدمه، أو حصل على سجلات محادثات خاصة لأشخاص، مثل "بايدن"، أو الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" أو غيرهما.
أما"loL" فهو شاب عشريني يعيش في الساحل الغربي للولايات المتحدة، فيما يبلغ الشخص الآخر، الذي يعيش مع أمه، من العمر 19 عاما، حسب التقرير.
وطالت عملية اختراق تويتر حسابات موثقة لعدد من الشخصيات المعروفة، منها حساب "بايدن" و"أوباما" و"ماسك" ونجمة تلفزيون الواقع "كيم كاردشيان"، بالإضافة إلى مغني الراب الأميركي الشهير "كاني ويست"، والعديد من الحسابات الأخرى، ونتج عنها إيقاف الشركة لعدد من الحسابات الموثقة من التغريد استجابة للحادثة الأمنية.
