دعا رئيس حزب المستقبل رئيس الوزراء التركي الأسبق، "أحمد داود أوغلو"، الرئيس "رجب طيب أردوغان" إلى العمل على تفادي الصدام مع مصر وإجراء حوار معها "إذا لزم الأمر"، مشددا في الوقت نفسه على عدم الانسحاب من ليبيا.
وخاطب حليف الرئيس التركي السابق، خصمه في الوقت الحالي "أردوغان" قائلا: "فلتجلس وتتحدث مع مصر إذا لزم الأمر".
ونقل موقع "تركيا الآن" عن "داود أوغلو" قوله في حوار تليفزيوني: "لا بد أن أتحدث عما يجري وراء الكواليس.. مواجهة بين مصر وتركيا في ليبيا لن تكون جيدة من أجل تركيا.. لكن ليس من الصواب أن ننسحب من ليبيا لأن مصر أو غيرها أرادت ذلك.. يجب استخدام قدرة تركيا بحكمة".
وأسدى رئيس الوزراء التركي الأسبق نصائح لرئيس بلاده عن كيفية إدارة المعركة بطريقة "حكيمة" في ليبيا، مشيرا إلى ضرورة تحسين "العلاقات مع تونس والجزائر، وتحافظ على الخط الغربي، فرنسا ليست الممثل الوحيد للاتحاد الأوروبي في ليبيا، لتحسن العلاقات مع إيطاليا وألمانيا".
وواصل نصائحه لـ"أردوغان" قائلا: "لتأخذ في الاعتبار عواقب زيادة فعالية الولايات المتحدة وروسيا، اجلس صراحة وتحدث مع روسيا، وقل لهم عندما نتعاون في سوريا لا تطلقوا علينا النار في ليبيا.. ولو توصلت إلى نتيجة معقولة، فلتجلس وتتحدث مع مصر إذا لزم الأمر".
والشهر الماضي، قال "داود أوغلو" في تغريدة على "تويتر": "إن الذين يريدون السلام والاستقرار في ليبيا يقاتلون أولئك الذين يريدون الفوضى.. إن دعم تركيا للحكومة الشرعية للشعب الليبي، هو تعزيز للاستقرار والسلام لمستقبل ليبيا. إن تركيا لن تتخلى عن إخواننا الليبيين وحكومة الوفاق الوطني".
وتدعم تركيا حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، فيما تدعم مصر قوات "خليفة حفتر" المدعومة أيضا من روسيا وفرنسا ضمنا، ومن الإمارات صراحة.
وتصاعد التوتر في ليبيا مؤخرا، إثر تمكن قوات الوفاق من طرد "حفتر" من كامل الغرب الليبي، بعدما كان قد أحرز العديد من التقدمات في إطار سعيه للسيطرة على العاصمة.
ومع هذا التصعيد أعلنت مصر صراحة استعدادها للتدخل العسكري في ليبيا إذا استمر الدعم التركي لحكومة الوفاق بما يجعلها تسيطر على مدينة سرت (شمال وسط)، ومنطقة الجفرة الاستراتيجية جنوب سرت، والتي تضم قاعدة الجفرة العسكرية أكبر القواعد العسكرية في البلاد.