جدد السودان حديثه عن مثلث حلايب وشلاتين الحدودي المتنازع عليه مع مصر، منذ سنوات، في الوقت الذي أكد فيه أنه لا نزاع حدودي مع إثيوبيا.
وأصدرت المفوضية القومية للحدود السودانية، بيانا قالت فيه إن حقائق التاريخ والجغرافيا والقانون، تؤكد أن مثلث حلايب وشلاتين مثلث سوداني بنسبة 100% وليس هنالك "ذرة شك" في ذلك.
وقال رئيس المفوضية "معاذ أحمد محمد تنقو"، في مؤتمر صحفي تحت عنوان "حدود السودان، المصالح الوطنية وحسن الجوار"، إنه لا توجد اتفاقية دولية تحدد حدود السودان مع مصر؛ وأن ما يسمى بالوفاق؛ قد ألغاه البرلمان المصري في العام 1947، مشيرا إلى أن الجانب المصري "يصر على لي عنق الحقيقة"؛ وأن السودان سيواصل جهده لاسترداد أراضيه بالوسائل السلمية، عبر التحكيم الدولي.
ولفت إلى أن مهمة المفوضية هي وضع الدراسات، وجمع المعلومات والحقائق، وتوضيح موقف الأطراف، والاستعانة ببيوت الخبرة، ووضعها أمام المجلس السيادي لاتخاذ القرار الصحيح الذي يحقق سيادة السودان.
وفيما يتعلق بالتقارير التي تتحدث عن نزاع حدودي بين السودان وإثيوبيا في ضوء الاشتباكات المسلحة التي وقعت بين الجانبينن مؤخرا، قال المسؤول السوداني إن النزاع حول الزراعة وليس الحدود.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان؛ الفريق أول "عبدالفتاح البرهان"، إنه على الرغم من عدم إثارة قضية حلايب وشلاتين مع الجانب المصري، لكنها "سودانية"، لافتا إلى أن الخرطوم تسعى لاستعادتها.
ورغم نزاع البلدين على المنطقة منذ استقلال السودان عن الحكم الثنائي (الإنجليزي المصري) عام 1956، لكنها كانت مفتوحة أمام حركة التجارة والأفراد من البلدين، دون قيود من أي طرف حتى عام 1995، حيث دخلها الجيش المصري وأحكم سيطرته عليها.
ويطالب السودان بأحقيته في السيادة على المثلث الحدودي، وسط رفض مصري للجوء إلى التحكيم الدولي لحسم المسألة.
وتطرح دوائر مصرية وسودانية تحويل المنطقة المتنازع عليها إلى منطقة تكامل بين البلدين، وإقامة عدد من المشاريع المشتركة عليها.
وتعد أزمة المثلث الحدودي المتنازع عليه بين البلدين أبرز الملفات الشائكة بينهما، والتي يثور بشأنها مشادات دبلوماسية وإعلامية بين حين وآخر.
