هل تنجح المبادرة الجزائرية في حل الأزمة الليبية؟

الثلاثاء 21 يوليو 2020 12:47 ص

قلل المحلل السياسي والأكاديمي الأردني "حسن المومني"، من فرص نجاح المبادرة التي كشف عنها الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون"، لحل الأزمة الليبية، والتي أكد أنها تحظى بقبول من الأمم المتحدة، وتقدمها بلاده بالتنسيق مع تونس.

واعتبر "المومني" في تصريحات صحفية، أن تعقيدات الأزمة الليبية في السياق الإقليمي والدولي، تجعل فرص نجاح المبادرة الجزائرية "ضعيفة".

ورأى أن تحقيق وساطة سلمية ناجحة، يحتاج إلى ظروف موضوعية متوفرة، أهمها هو التوافق الدولي والإقليمي.

وأضاف "المومني" أن هناك لاعبين رئيسيين في الأزمة، هما مصر وتركيا، ولهما دور أكثر فاعلية من الجزائر، رغم أهمية الأخيرة في المنطقة.

وأشار إلى أن المبادرة الجزائرية ليست الأولى، إذ قدم الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" قبل نحو شهرين اقتراحا لحل الأزمة.

ورأى "المومني" أن المبادرة الجزائرية قد تكون جهدا دبلوماسيا ربما سيشكل حالة تراكمية مع مبادرات أخرى لإيجاد حل للأزمة في نهاية المطاف، ولكن يبقى هذا رهن "التوافق والاستقرار الدولي والإقليمي".

وأكد أن "هناك حكومات أخرى أكثر فاعلية في الأزمة الليبية مثل موسكو وواشنطن والقاهرة وأنقرة، ما يعني أن هناك حاجة إلى تفاهمات بين هذه الأطراف كخطوة أولى من أجل تأسيس ظروف مناسبة لأي حل مستقبلي". 

وجاءت مبادرة "تبون" بالتزامن مع "حشد غير مسبوق" لقوات حكومة الوفاق الوطني الليبية (المعترف بها دوليا) في غرب مدينة سرت، استعدادا لعملية عسكرية مرتقبة.

ولم يعلن "تبون" عن مضمون المبادرة ولكنه أكد خلال مقابلة بثها التليفزيون الحكومي، أن اقتراحه يحظى بقبول من الأمم المتحدة، وسيتم تقديمه بالتنسيق مع تونس.

وفى وقت سابق التقي "تبون" مع الممثلة بالنيابة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في ليبيا، "ستيفاني ويليامز"، للحديث حول الأزمة وللمطالبة بتعجيل الحل السياسي. 

وفيما يتعلق بمؤتمر برلين قال "المومني"، إن المؤتمر محطة مهمة يجب البناء عليها، ولكل الأطراف دور مع اختلاف فعاليتها، وعليه فإن المبادرة الجزائرية وما قبلها من المبادرات الأخرى مثل المصرية والأمريكية هي محاولة لإعادة إحياء ما جاء في المؤتمر، والعودة به إلى مساره الطبيعي من أجل خلق عملية سياسية يشارك فيها جميع الأطراف.

وأكد أن هناك نوعا من التنسيق والمحادثات ما بين الجزائر وتركيا، والتقارب بين الطرفين "أكبر بكثير من التقارب بين مصر والجزائر"، رغم أن الأخيرة تطرح نفسها على أنها طرف محايد.

وأشار إلى أنه "ليس متفائلا" بالمبادرة، ولن تقدم أي تطور جديد كونها فقط محاولة للعب دور في المنطقة، على حد تعبيره، فيما يرى "المومني" في التحرك الجزائري والتونسي تحركا مدفوعا بتخوفات أمنية على الحدود مع ليبيا، أكثر من كونه تحركا للعب دور إقليمي.

واستعادت قوات حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، مؤخرا أغلب الأراضي التي سيطرت عليها ميليشيات قائد قوات الشرق الجنرال "خليفة حفتر"، في شمال غربي البلاد، لتنهي حملة شنها الأخير للسيطرة على العاصمة طرابلس والتي استمرت 14 شهرا، قبل أن يتحدد خط الجبهة الجديد بين مصراتة وسرت.

وقالت قوات حكومة الوفاق إنها ستستعيد، بدعم من تركيا، سرت وقاعدة الجفرة الجوية التي يسيطر عليهما "حفتر".

لكن مصر، التي تدعم "حفتر" مع روسيا والإمارات، هددت بالدفع بقوات إلى ليبيا في حال سعت قوات حكومة الوفاق والقوات التركية للسيطرة على سرت.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

الأزمة الليبية الرئيس الجزائري

مبادرة الجزائر للحل في ليبيا تزداد قوة بعد تأييد الوفاق لها بشروط

السعودية تدعم إيجاد حل سياسي للنزاع في ليبيا

الجزائر: استحدثنا آلية تنسيق مع روسيا حول ليبيا

الجزائر تكذب تصريحات منسوبة لشنقريحة بالتحضير للتدخل عسكريا بليبيا