صحيفة لبنانية: وساطة أردنية أخيرة بين مصر وتركيا بشأن ليبيا

الاثنين 20 يوليو 2020 02:18 م

كشفت صحيفة لبنانية، الإثنين، أن الأردن دخل على خط الوساطة بين مصر وتركيا بشأن الصراع الدائر في ليبيا على نحو مفاجئ، في محاولة لاستثمار تمتعه بعلاقات جيدة مع البلدين.

ونقلت صحيفة "الأخبار" عن مصادرها أن الزيارة الاستثنائية لوزير الخارجية المصري "سامح شكري" إلى العاصمة الأردنية عمان، التقى فيها ملك الأردن "عبدالله الثاني"، ووزير خارجيته "أيمن الصفدي"، حاملاً معه رسالة من الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، الذي استبق الزيارة بترؤس اجتماع لـ"مجلس الدفاع الوطني"، وهو المجلس الذي يُشترط حصول الرئيس على موافقته، كما ينص الدستور، وكذلك موافقة البرلمان، قبل إرسال أي قوات خارج الحدود.

وأشارت المصادر إلى تأكيد "شكري"، في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع "الصفدي"، على أن ما يجري في ليبيا "تهديد جسيم للأمن القومي العربي والمصري"، وأن مصر ستتخذ "الإجراءات الحاسمة التي تؤمنها"، متّهماً تركيا ضمناً بالسعي إلى زعزعة الاستقرار العربي عبر جلب المسلحين الأجانب.

وإلى جانب وساطة الأردن لتجنب المواجهة المصرية ــ التركية في ليبيا، نوهت المصادر إلى تفاهمات مصرية أخرى، هي الأولى من نوعها مع الجزائر، خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد توتر في العلاقات دام بضعة أشهر، دعم خلالها النظام الجزائري بعض التحركات التركية، قبل أن يحول موقفه ويشكل نقطة التقاء مع وجهة النظر المصرية.

وأثار هذا التحول غضب "الإخوان المسلمون" في الجزائر، الذين صعدوا تجاه الرئيس "عبد المجيد تبون"، وطالبوا القاهرة بالتعامل مع الإخوان بتسامح وتسوية أوضاع المسجونين من قياداتهم، في رسالة أفادت المصادر بأن السفير المصري لدى الجزائر "أيمن مشرفة" بعث تقارير عنها خلال الأيام الماضية، واقترح تجاهل الرد عليها "كي لا تعطى مكانة أكبر مما تستحقها".

ووسط هذا التصاعد الدبلوماسي للوساطة، تتواصل الاستعدادات العسكرية المصرية مع اجتماع "مجلس الدفاع الوطني"، الأحد، بكامل هيئته، وتركيز مناقشاته حول ليبيا، بما يؤشر إلى أن القاهرة ستتدخل عسكرياً، وأن مواجهة محتملة قادمة مع تركيا.

وأفادت الصحيفة اللبنانية بأن وزير الدفاع المصري الفريق أول "محمد أحمد زكي"، عرض خلال الاجتماع، سيناريوهات التدخل في ليبيا ودرجاته، لافتا إلى أن "المهمة التي ستنفذها القوات ربما تطول وتستغرق سنوات حتى تتحقق أهدافها كلياً"، ولا سيما أن الجيش لا يمكنه الدخول لحماية أبناء القبائل ثم التخلي عنهم وتركهم للأعداء كي ينتقموا منهم، محذّراً من تبعات الانسحاب المفاجئ تحت ضغوط الرأي العام المحلي والدولي.

وتطرقت المناقشات أيضاً إلى ما جرى بعد استضافة ممثلين عن بعض قبائل الشرق الليبي في مصر وردود الفعل الغاضبة من بعض أبنائها، فيما لم تطرح مسألة تدريب القبائل ليشكلوا نواة حقيقية لجيش ليبي، لأن هذا يحتاج إلى وجود هيكل للدولة أولاً، بحسب المصادر.

وتضمن الاجتماع أحدث التقارير العسكرية عن الوضع الميداني في ليبيا، وفيها تحرّك رتل عسكري تابع لحكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، باتجاه مدينة تاورغاء، بما يمثل نحو ثلث الطريق إلى سرت، وهو ما يعني استمرار الاستعداد لهجوم على سرت والجفرة.

كما أكد التقرير أن الأسلحة الثقيلة والمعدات المرسلة يمكن تدميرها بغارات تنفذها طائرات "رافال" المصرية.

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" قد أكد، الأحد، أن بلاده ليست معنية بتصعيد التوتر مع أية أطراف أو دول في ليبيا، وحدد بالاسم مصر وفرنسا، لكنه شدد على استمرار أنقرة في دعم حكومة الوفاق.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

عبدالفتاح السيسي سامح شكري عبدالله الثاني أيمن الصفدي الإخوان المسلمون

تركيا: لا نسعى لمواجهة مصر أو فرنسا في ليبيا ومستمرون بدعم الوفاق

تحرك جديد.. وزير دفاع تركيا يلتقي وزيري داخلية الوفاق الليبية ومالطا

هل تنجح المبادرة الجزائرية في حل الأزمة الليبية؟