باشاغا: قرار برلمان مصر إرسال قوات لليبيا إعلان حرب

الأربعاء 22 يوليو 2020 05:09 ص

اعتبرت حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، قرار مجلس النواب (البرلمان) المصري الموافقة على إرسال قوات خارج الحدود الغربية، هو "إعلان حرب على ليبيا".

في وقت أعلن البرلمان الليبي في طرابلس، رفضه التام لقرار نظيره المصري، إرسال قوات خارج الحدود غربا المتاخمة للأراضي الليبية.

وقال وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية "فتحي باشاغا"، في تغريدة له عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "موافقة مجلس النواب المصري بالأمس على نشر قوات قتالية خارج حدوده الغربية، هو إعلان حرب على ليبيا وخرق لميثاق الجامعة العربية، وانتهاك لميثاق الأمم المتحدة."

وتابع "نعتبر أية قوات أجنبية داخل حدودنا هي قوات معادية، ونعلن بأننا لن نتردد في الدفاع عن سيادة أمتنا، وأمنها، وحريتها".

في وقت قال البرلمان الليبي في طرابلس، في بيان: "نؤكد رفضنا التام لما جاء في قرار البرلمان المصري، والذي استند لدعوة غير شرعية ممن ينتحلون صفة مجلس البرلمان (في إشارة لبرلمان طبرق) وممن يدعون تمثلهم للقبائل الليبية".

وكان "عقيلة صالح"، رئيس مجلس نواب طبرق، قد قال إنه يطلب من مصر التدخل بقوات عسكرية، إذا اقتضت ضرورات الحفاظ على الأمن القومي لليبيا ومصر.

وأضاف البرلمان الليبي: "ندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته لإدانة التهديد (من البرلمان المصري) بشكل سريع".

وتابع: "ندعو حكومة الوفاق الاستعداد التام للرد على هذا التهديد سياسيا وعمليا ورصد كل الخيارات المتاحة للرد المناسب".

وقال إن "ليبيا لا تشكل تهديدا للأمن القومي المصري ليلوح البرلمان المصري بالتدخل العسكري".

والإثنين، وافق مجلس النواب المصري في جلسة سرية، على إرسال عناصر من القوات المسلحة في مهام قتالية خارج حدود الدولة، للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي (ليبيا على الأرجح).

وقالت الأمم المتحدة، الإثنين، إن قرار البرلمان المصري بإرسال قوات خارج الحدود بالاتجاه الغربي "يعد مصدر قلق كبير"، محذرة من إضافة "الكيروسين إلى النار"، وفق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك.

والخميس، قال الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، خلال لقاء عقده مع شيوخ وأعيان قبائل ليبية في القاهرة، إن بلاده "لن تقف مكتوفة الأيدي" أمام التحشيد العسكري صوب سرت (450 كم شرق طرابلس).

وفي يونيو/حزيران الماضي، قال "السيسي"، خلال تفقده قاعدة عسكرية متاخمة لليبيا، إن "تجاوز سرت والجفرة خط أحمر"، في تصريح اعتبرته الحكومة الليبية المعترف بها دوليا "إعلان حرب" و"تعديا على سيادة ليبيا".

وحققت قوات الوفاق الوطني، في الفترة الأخيرة، سلسلة انتصارات مكنتها من طرد قوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، من المنطقة الغربية، وتتأهب لتحرير مدينة سرت.

وشنت قوات حفتر، بدعم من مصر والإمارات وفرنسا وروسيا، عدوانا على طرابلس في 4 أبريل/ نيسان 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن يتكبد خسائر كبيرة، وتبدأ دعوات واسعة، للحوار والحل السياسي تارة وللتدخل العسكري تارة أخرى.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الحرب الليبية العلاقات المصرية الليبية الحدود المصرية الليبية

أردوغان عن تدخل مصر العسكري بليبيا: لن نمنح له الفرصة

شكري يبحث مع نظيريه الفرنسي والألماني الوضع في ليبيا

مصادر: أردوغان أبلغ الوفاق عدم ارتياحه من زيارات باشاغا لفرنسا ومصر