أكد وزير الخارجية الفرنسي، "جان إيف لودريان"، ضرورة استماع كافة السياسيين في لبنان إلى مطالب الشارع، معتبرا أن السلطة اللبنانية لم تلب مطالب الإصلاح والشفافية.
وحذر "لودريان"، خلال مؤتمر صحفي أثناء زيارة رسمية لبيروت، الخميس، من عواقب الأزمة الاقتصادية الحالية على اللبنانيين.
وأوضح أن "باريس ستقف إلى جانب الشعب اللبناني في الأوقات الصعبة"، مشددا على أن تنفيذ الإصلاحات ضرورة كي يخرج لبنان من محنته.
وأردف وزير الخارجية الفرنسي: "لا بديل لبرنامج صندوق النقد حاليا ليخرج لبنان من أزمته"، مؤكدا أنه ما قام به لبنان على صعيد الطاقة غير كاف حتى الوقت الحالي.
وتابع: "عنوان زيارتي إلى لبنان: ساعدونا لنساعدكم، فمنذ بداية أزمة كورونا قدمنا العديد من المساعدات للبنان".
من جانبه، أبلغ الرئيس اللبناني "ميشال عون" وزير الخارجية الفرنسي، أثناء استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، أن "لبنان يتطلع إلى مساعدة فرنسا في مسيرة الإصلاحات ومكافحة الفساد التي بدأها منذ بداية ولايته الرئاسية، ومن خلال سلسلة قرارات اتخذتها الحكومة اللبنانية في إطار الخطة التي وضعت للتعافي المالي والاقتصادي".
وعرض "عون" الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، سواء من الناحية الاقتصادية والمالية أو من ناحية تداعيات وباء "كورونا".
ويشهد لبنان، منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019، احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية، أجبرت حكومة "سعد الحريري" على الاستقالة في 29 من الشهر نفسه، وحلت محلها حكومة "حسان دياب" في 11 فبراير/شباط الماضي.