قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، "إبراهيم قالن"، إن إرسال مصر قوات عسكرية إلى ليبيا "مغامرة خطيرة"، مشيرا إلى أن بلاده لا تقبل التهديدات، لكنها في الوقت نفسه مسعدة لتقاسم ثروات شرق المتوسط.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة تحمل عنوان "السياسة الخارجية التركية" نظمها مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية ومركز الدراسات الأوروبية (EPC) ومقره بروكسل، عبر دائرة تليفزيونية مغلقة.
وأوضح "قالن" :"إرسال قوات مصرية إلى ليبيا سيكون مغامرة عسكرية خطيرة، فضلًا عن أن الدعم الذي تقدمه فرنسا لحفتر يهدد أمن جنوب حلف شمال الأطلسي (الناتو).. نحن هنا فقط لحماية حقوقنا.. لا نقبل لغة التهديدات أو التلويح بالعقوبات".
وأشار إلى أن أنقرة اتفقت مع موسكو على التوصل إلى "توافق لإنشاء مجموعة عمل لتثبيت وقف إطلاق النار موثوق ومستدام في ليبيا".
وأضاف: "قائد القوات المسلحة غير الشرعية في شرق ليبيا، خليفة حفتر، يصر على خرق وانتهاك الاتفاقيات والالتزامات التي تعهد بها.. الوجود التركي في ليبيا يستند إلى الشرعية الدولية والدعوة التي وجهت للحكومة التركية من قبل حكومة الوفاق الوطني الليبية التي تحظى باعتراف دولي".
وتابع قائلا: "حفتر لا ينفك عن إبداء مواقف عدوانية.. حفتر أراد أن يحكم ليبيا كديكتاتور وحيد، وأن الغالبية العظمى من الشعب الليبي لن يقبلوا بمثل هذا الوضع.. واستخدم دعوات وقف إطلاق النار في ليبيا كتكتيك لتوفير الوقت اللازم للأعمال التحضيرية للهجوم التالي".
وهددت مصر، التي تساند "حفتر"، بإرسال قوات إلى ليبيا إذا حاولت حكومة الوفاق والقوات التركية السيطرة على سرت، وأعطى البرلمان المصري للجيش الضوء الأخضر الأحد للتدخل عسكريا.