كشفت تقارير دفع ابن المدير السابق لنيسان، "كارلوس غصن"، نحو 500 ألف دولار من العملات المشفرة لواحد من رجلين في ولاية ماساشوستس الأمريكية، ساعدا والده على الفرار من اليابان، وفقا لما نقلت رويترز.
وقالت هيئة ادعاء فيدرالية، في وقت متأخر الأربعاء، إن المدفوعات ذهبت إلى "بيتر تايلور"، بعد أن قام هو ووالده المتقاعد من القوات الخاصة الأمريكية بمساعدة "غصن" على الهروب في صندوق وطائرة خاصة، لتجنب مواجهة اتهامات مالية.
وقال المدعون إن العملة المشفرة أو الرقمية التي شملتها المدفوعات من ابن "كارلوس"، "آنتوني غصن"، كانت إضافية فوق مبلغ 862 ألف و500 دولار حولها "غصن" بنفسه إلى شركة يديرها "بيتر تايلور"، في أكتوبر/تشرين الأول، قبل شهرين من فراره.
وقام المدعون بتفصيل المدفوعات في ملف يعارض محاولة "تايلور" الأخيرة للخروج من السجن بكفالة.
ويمكث، "بيتر تايلور"، ووالده في السجن منذ اعتقالهما، في مايو/أيار، بطلب من اليابان التي تسعى لتسليمهما إليها.
ولم يستجب محامو "تايلور" لطلبات تعليق وجهتها رويترز. ورفضت متحدثة باسم "غصن" التعليق.
واعتقل "غصن"، وهو الرئيس السابق لتحالف لصناعة السيارات بين رينو ونيسان موتور وميتسوبيشي موتور، في اليابان، أواخر 2018، بتهمة عدم الإبلاغ عن دخله واستغلال أموال الشركة في أغراض شخصية وهي اتهامات نفاها "غصن".
وفر "غصن"، في أواخر ديسمبر/كانون الأول، من الإقامة المنزلية الجبرية، في اليابان، حيث كان ينتظر المحاكمة، إلى بيروت مسقط رأسه.
وتتهم اليابان الضابط السابق في القوات الخاصة بالجيش الأمريكي، "مايكل تايلور"، وابنه "بيتر"، بمساعدة "غصن" على الفرار، وطلبت من الولايات المتحدة تسليمهما.
وطلب محامو "تايلور" منتصف يونيو/حزيران من قاض فيدرالي في بوسطن إلغاء أوامر الاعتقال الصادرة، في مايو/أيار، لاعتقالهما، بحجة أن "مخالفة شروط الكفالة" ليس جريمة في اليابان، في إشارة إلى تهريب "غصن" الذي كان مفرجا عنه بكفالة.
وقالوا إن الجريمة المنصوص عليها في أوامر الاعتقال هي "جريمة هجرة وجنحة لا يجوز تسليمهما بموجبها إلى اليابان".
وفي إجابته عن سؤال يتعلق بإمكانية مساعدته لـ"تايلور" وابنه وآخرين كان لهم دور في هروبه، قال "غصن" في مقابلة صحفية "إنكم تتحدثون عن أشخاص معينين وإنه لا يمكنه التعليق على هؤلاء الأشخاص الذين تمت الإشارة إليهم".